دمشق-سانا
تعمل مدارس التعليم المهني للفنون النسوية على تأهيل طالبات المرحلة الثانوية المنتسبات اليها وتمكينهن في حرف وفنون متنوعة وفق مناهج تعليمية مطورة تمهد الطريق لهن لدخول سوق العمل عبر التعاقد مع المصانع أو اقامة ورشات خاصة وصولاً إلى التدريب.
وتعد الثانوية المهنية النسوية في مدينة الكسوة بريف دمشق التي لم تغلق أبوابها خلال الازمة نموذجاً متميزاً في تخريج أيد عاملة مدربة ومحترفة من خلال اقسامها وورشاتها المنتجة التي تشمل الأعمال اليدوية والكروشيه وشغل الصوف والخياطة والرسم على الجدران إضافة إلى الحاسوب.
وتقول رولا الرفاعي وضحى سلطان من الصف الثالث الثانوي لمندوبة سانا: إنهما حققتا حلمهما بالانتساب لهذه المدرسة التي عملت على تطوير خبراتهما ومواهبهما في مختلف المهن اليدوية التي تهتم بها المرأة.
ونصحت رولا الفتيات الالتحاق بالمدارس الفنية لتعلم مهنة فيما أكدت ضحى دور مهنة الخياطة التي تتعلمها في تأمين دخل مادي يخفف العبء عن عائلتها.
ورأت الطالبة روعة سعدا من الصف الثاني الثانوي أن الرغبة والإبداع عنصران أساسيان في مدارس التعليم المهني مشيرة إلى أنها استطاعت خلال سنوات الأزمة الاعتماد على نفسها لانتاج الملابس لأسرتها بمساعدة والدتها التي تملك خبرة بهذا المجال.
بدورها الطالبة لجين النابلسي من الصف العاشر أشارت إلى أنها حصلت على علامات عالية تؤهلها للدراسة في الثانوية العامة لكنها فضلت الالتحاق بمدرسة الفنون النسوية لتعلم مهنة الخياطة والصوف لخلق فرصة عمل منزلية تمكنها اقتصادياً في المستقبل معربة عن رغبتها بمواصلة دراستها الجامعية للحصول على شهادة أكاديمية.
كنانة عبدالرحمن الطالبة في الصف الحادي عشر التي تعلمت الخياطة في المدرسة ما مكنها من الاستغناء عن شراء الألبسة الجاهزة أكدت أن الشهادة العلمية سلاح للفتاة والنجاح ليس حكراً على فئات محددة من المتعلمين فالمجتمع يحتاج لكل الاختصاصات.
عملية تعليمية متكاملة يقوم بها كادر تدريس مختص حسبما أوضحت مدرسة مادة التطريز أوس يوسف علي وتعد خياطة الملابس المهنة الأساسية التي يتم تعليمها في المدرسة.
وتقول المشرفة كفاءة قصاب: إن مهنة الخياطة تعطى بشكل تسلسلي إضافة لمواد تكميلية مثل الكروشيه والتطريز وتصميم الأزياء والرسم على الحاسوب مشيرة إلى أن الطالبات يلتحقن بنهاية المرحلة بالمعاهد والجامعات أو يتوجهن إلى سوق العمل من خلال المهنة التي اكتسبنها.
وأشارت مدرسة مادة التريكو والتطريز براءة الحايك إلى أن بعض الطالبات حصلن على علامات عالية تؤهلهن للدراسة في الثانوية العامة لكنهن فضلن الالتحاق بالتعليم المهني لأنه يعود بالفائدة عليهن مقترحة السماح لهن ببيع بعض منتجاتهن ليكون لديهم حافزاً أقوى للعمل والإنتاج.
من جانبها لفتت مدرسة مادة التصميم رنيم ديبة إلى أنها تقوم بتعليم مادة الحاسوب لأهميتها في رسم وتصميم الأزياء والقص والزخارف والتطبيق بشكل عملي مشيرة إلى أن برنامج الحاسوب يوفر على الطالبات الجهد والوقت حيث تظهر كل طالبة موهبتها ولمستها.
مديرة الثانوية ناديا طحان أشارت إلى أن عدد الطالبات في المدرسة يصل إلى 200 طالبة لافتة إلى بعض الصعوبات التي تواجه المقبولات في التعليم المهني لجهة اعتقاد البعض “أنهن أقل شأناً من أقرانهن في الثانويات العامة”.
من جهتها المديرة المساعدة للتعليم المهني بتربية ريف دمشق المهندسة ذكاء غندور أوضحت أن التعليم المهني يتضمن فروع(التجاري والصناعي والنسوي)حيث تبلغ مدة الدراسة في التعليم النسوي ثلاث سنوات تحصل الطالبات في نهاية المرحلة الثانوية على شهادة مهنية تسمح لها بالالتحاق بمعاهد وزارة التربية كمعهد الاقتصاد المنزلي والجامعات مثل كلية الفنون الجميلة لافتة إلى أن وزارة التربية تدعم هذا التعليم وتقدم كل التجهيزات والمستلزمات الضرورية.
سكينة محمد-مها الأطرش
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب:
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
http://vk.com/syrianarabnewsagency