كيهان: رسالة أوباما للسيد خامنئي تهدف لحل عقد السياسة الخارجية لواشنطن في المنطقة

طهران-سانا

اعتبرت صحيفة كيهان الإيرانية أن الرسالة الثالثة للرئيس الأمريكي باراك أوباما لقائد الثورة الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي تهدف لحل “عقد واشنطن” في السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “حول رسالة أوباما لقائد الثورة”: “إن الرئيس الأمريكي أرسل ثلاث رسائل إلى السيد خامنئي خلال فترة رئاسته بهدف حل القضايا العالقة في السياسة الخارجية الأمريكية بمساعدة إيران حيث سعى في كل رسالة إلى اعتبار مساعدة إيران الخطوة الأولى في تحسين العلاقات الأمريكية الإيرانية”.

وأوضحت الصحيفة أن الرسالة الثالثة تم إرسالها قبل شهر من الآن ويمكن القول إن رسالة أوباما لها ارتباط مباشر بالقضايا الأمريكية العالقة في السياسة الخارجية وخاصة بالملفات المرتبطة بإيران مؤكدة أن أمريكا كانت تنظر إلى تطورات الأوضاع العراقية على أنها “فرصة سانحة” للعودة باعتبارها قادرة على إدارة الاختلافات القائمة بين مكونات المجتمع العراقي.

وأشارت الصحيفة إلى أن هجوم تنظيم “داعش” الإرهابي على محافظة اربيل والحوادث التي وقعت في شمال محافظة نينوى وخاصة في منطقة تل اعفر ومنطقة سنجار مكان تواجد الإيزيديين أدى إلى طرح استراتيجية واشنطن في التدخل مرة أخرى على أنها أمر ضروري.

وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من ادعاء الولايات المتحدة من أن سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي على المحافظات العراقية الغربية هو نتيجة الضعف التسليحي للجيش العراقي إلا أنها لم تقدم أي مساعدات عسكرية مؤثرة في هذا المجال ولم تقم بأي استهداف مؤثر لتنظيم “داعش” مشيرة إلى أن الجيش والحشد الشعبي العراقي استطاعوا تحرير مناطق واسعة من العراق من سيطرة “داعش” دون تدخل أمريكي.

وأضافت الصحيفة إن الولايات المتحدة وبعد الانتصارات الشعبية ضد الإرهابيين أصرت على أن تقوم إيران وحلفاؤها في العراق بالمشاركة في هذه العمليات العسكرية موضحة أن الحشد الشعبي وقيادته يعلمون جيدا أن واشنطن غير مستعدة للعمل تحت إمرة قيادة العمليات ومن هنا فإن مشاركتها في العمليات ليس فقط لا تساعد في تقدم العمليات العسكرية بل ستكون “عاملا مخل” بسير تلك العمليات.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصحف الأمريكية التي ذكرت مضمون وفحوى رسالة أوباما لقائد الثورة الإسلامية الإيرانية متناقضة فيما بينها وماهي إلا تكهنات إعلامية.

وختمت الصحيفة بالقول إن الشعب الإيراني لا يثق بأمريكا أبدا لأن الأمريكيين يخفون تحت قفازاتهم المخملية “أياديهم الحديدية”.