ريف دمشق-سانا
عشق الموسيقا وتتبع مقاماتها منذ الصغر الأمر الذي دفع الفنان الشاب باسل حداد إلى رفد موهبته وشغفه بهذا الفن الراقي عبر التعلم الأكاديمي منذ نعومة أظفاره متقدما على نظرائه في السن بمراحل عدة حيث ترجم علومه الموسيقية من خلال مشاركات كثيرة جسدت حضوره المبدع قبل أن يتخصص في تعليم الصغار والناشئة ونقل معارفه الثرية إليهم.
بدأ حداد رحلته في العزف على آلة البيانو في معهد صلحي الوادي للموسيقا وهو في السادسة من العمر ليتخرج منه في سن الثامنة عشرة و قد نهل من المعارف ما يؤهله ليباشر رحلة التدريس في المعهد نفسه كمساعد خبير لمدة سنتين.
وأوضح باسل في تصريح خاص لنشرة سانا الشبابية أنه لم يكتف بالبيانو بل درس آلة البزق أيضا وابدع فيها ليصبح لاحقا عضوا في جوقات المايسترو حسام بريمو حيث شكلت مشاركته في هذه الجوقات تجربة غنية له و قفزة نوعية في مسيرته الفنية.
ورغم توجهه إلى قسم اللغة الانكليزية خلال مرحلته الجامعية و حصوله على إجازة فيها بالإضافة إلى ماجستير في الترجمة إلا أنه لم يتوقف عن صقل مهاراته الموسيقية ومتابعة علومه في هذا المجال منتقلا في مرحلة لاحقة إلى تعليم الأطفال في منطقة القلمون ودمشق العزف على آلات البيانو والبزق والعود .
بالتعاون مع شقيقته الموسيقية رغد حداد تمكن باسل بعد ذلك من تشكيل جوقة صدى التي ضمت أطفالا في سن الرابعة من مدينة يبرود فكانت تجربة مميزة استطاع من خلالها على حد قوله الاعتماد على الموسيقا في التربية والتنشئة النفسية والعقلية الصحيحة لهذه الفئة العمرية و قد وسع من آفاق تجربته هذه من خلال النهوض بمشروع يحمل الاسم نفسه ويتخصص بتعليم الموسيقا لمن هم فوق الـ 18 سنة.
يذكر أن باسل حداد شارك في العديد من الأنشطة و الأمسيات الموسيقية في دمشق وريفها وحمص كان أحدثها في دار الأوبرا في دمشق.
ربى شدود