دمشق-سانا
عرف الدمشقيون فن صياغة الذهب منذ مئات السنين وصنعوا قطعا من هذا المعدن الثمين بمهارة تظهر دقة وإتقان حرفييها.
جورج صارجي الرئيس السابق للجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات في دمشق أوضح لسانا سياحة ومجتمع: أن صياغة الذهب والمجوهرات هي من أكثر الحرف التي تتطلب دقة عالية وتدريب طويل لاكتسابها حيث يتم تشكيل وتصنيع الذهب بطرق عديدة كالضغط والتخريم والترصيع وسحب الخيوط الذهبية والتطريق وكانت قبل سنوات تعتمد على اليد فقط قبل دخول الآلات والمسابك والمخارط الكهربائية واليوم الليزر إلا أن الأساس يبقى للمسات اليدوية الحرفية.
ويذكر صارجي الذي تعلم هذه المهنة عن والده وجده أنهما كان يصنعان القطع الذهبية من خلال سبائك الذهب الخام التي يتم صهرها بوادق وسكبها في قوالب تدعى “ريزك” ليتم تحويلها إلى أسلاك بآلة سحب خاصة وتوضع هذه الأسلاك في آلة أخرى لتشكيلها قطعا بالقطر والحجم المطلوب.
ويشير صارجي إلى أن الذهب السوري يتميز بجودة صناعته وعيارته العالية عن باقي الدول المجاورة لافتا إلى أنه يتوزع بين عيارات 22 و21 و18 و14 مؤكدا أن دمشق كانت تختم قطعها الذهبية بأقدم ختم في العالم وأول ختم من الذهب لتمييز قطعها الذهبية.
وفي سوق الصاغة المجاور لسوق الحميدية في دمشق القديمة يلفتك أشكال من القطع الذهبية مثل المباريم والكسر شفت وأساور الجدل والجنازير والمخمسة وغيرها من القطع التي تزين واجهات المحلات حيث يقول الصائغ أيمن دقماق: أن “الحلي الذهبية التي يصنعها الحرفيون السوريون لاتزال الأفضل في المنطقة وما يدل على ذلك الإقبال الكبير على منتجاتنا خلال مشاركتنا في المعارض الخارجية مؤخرا في بيروت ودبي ومسقط والمغرب العربي”.
ويشير دقماق إلى أن بعض الزبائن يبحث عن الفن والتميز في القطعة والبعض الآخر لا يهتم بالرسم والتصميم وإنما بالوزن بهدف الادخار.
بدورها السيدة هدى صيوان تقول: تعلمنا من أمهاتنا وجداتنا المثل الشامي المعروف “إن الذهب زينة وخزينة” نتزين به في مناسباتنا وزياراتنا وهو الضمان المادي للنساء وقت الحاجة.
بشرى معلا
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب:
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: