التجربة الشعرية عند محمد حسن العلي في ثقافي أبو رمانة

دمشق-سانا

يحضر الوطن وقضاياه في التجربة الشعرية لمحمد حسن العلي كأحد أبرز تجليات هذه التجربة الممتدة نحو ثلث قرن حتى عندما تتناول ما يتصل بالوجدان والعاطفة وأحوال الناس.

ورصد الأدباء والنقاد خلال ندوة نقدية وتكريمية للشاعر العلي أقامها اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع دار سين للطباعة والنشر بالمركز الثقافي في أبو رمانة اليوم مسيرة العلي مع الشعر حيث تحدثت الناقدة الدكتورة ريما دياب عن بنية النص في ديوانه الأخير عندما غنى القمر مبينة أن الشعر غذاء الروح والشاعر هو إنسان مرهف الأحاسيس والمشاعر يمتلك لغة لا يمتلكها الإنسان العادي وخاصة إذا اقترنت بالموهبة الفطرية ما يمكن الشاعر من المجيء بعبارات والفاظ ذات سحر تجذب الجمهور وتسحر القلوب باعتبار الشعر يخاطب العاطفة قبل العقل.

وقدم الناقد رضوان هلال فلاحة قراءة فلسفية في نصوص مختارة للشاعر العلي متطرقا إلى الأبعاد الماورائية فيها وما تكتنفه من رموز واختلاط الصور المتخيلة بالواقع والحسي مع الانفعالي.

وألقى الشاعر العلي بعضا من قصائده التي حرص فيها على التنويع بين الشعر العمودي والتفعيلة كما ظهر في أغلبها تركيزه على العاطفة والخيال.

مديرة العلاقات العامة في دار سين مازنة كاتبة تحدثت بدورها عن دور المؤسسات العاملة في الحقل الثقافي بتكريم المبدعين الذين ساهموا بالتصدي للحرب على سورية سواء بالمواقف أو بالنتاج الإبداعي وتخصيصه للوطن ولجيشه ولشهدائه.

أما رباب أحمد مديرة ثقافي ابو رمانة فرأت أن ظاهرة القراءات النقدية والتكريم هي بلورة للشخصية الثقافية السورية وضرورة للتفريق بين الغث والسمين فضلا عن كونها تحفز المبدعين على الاستمرار بنشاطهم.

وقدم الأدباء والشعراء غالب جازية ورشيد موعد ولبنى مرتضى وسماح فلاحة مداخلات حول النصوص الملقاة والآراء النقدية مفندين بعض ما جاء فيها.

كما قدمت دار سين شهادات تكريم وتقدير للشاعر محمد حسن العلي وللمشاركين في الندوة النقدية.

يذكر أن الشاعر العلي من مواليد عام 1959 في منطقة المخرم بمحافظة حمص حائز إجازة في الحقوق عام 1984 وهو عضو في اتحاد الكتاب العرب وحائز جائزة الرواد والمبدعين من الجامعة العربية لعام 2008 صدر له العديد من المجموعات الشعرية منها شمس الحق وشيخ الجهاد وضفائر الربيع.

محمد خالد الخضر