الشريط الإخباري

الجولان قلب سورية.. وحقائق التاريخ لا يغيرها قرار محتل

غباء من لا يقرأ التاريخ ويعرف مساراته وكيف يمضي، يجر الويل والثبور، ويدفع بالحمقى إلى اتون الكارثة التي مهما تأخرت فلا بد أنها سوف تحيق بمن لا يتعظ ولا يعرف أن العمق الذي يضرب في التاريخ آلاف السنين ومنذ أن كان، لا يمكن أن يندثر أو ينتهي، قد تحدث بعض التحولات والانعطافات أمام سطوة القوة الغاشمة وبعض الهفوات، ولكنها ليست محطات دائمة ولا هي بالعمق الذي يبنى عليه.

ولن نذهب بعيداً فالحرب العدوانية على سورية، ظن من خطط ونفذ ودعم أنها سوف تأتي لهم بما لا يخطر على بال، ربما أغرتهم بعض الاختراقات هنا وهناك، لكن يقيننا كسوريين كان ومنذ البداية أن مآلهم الفشل الذريع، مهما كانت قوتهم وجبروتهم، ومع كل ما جرى ثمة حماقات مازال داعمو الإرهاب يحاولون ممارستها، الكيان الصهيوني الغاصب وكل ما قدمه لأدوات الإجرام في المنطقة الجنوبية، دعم بشكل مباشر أو غير مباشر، هذا الكيان مازال يعيش أوهام أنه قادر على تحقيق شيء ما، فحين عجز عبر أدواته بتدمير الدولة السورية، هو ومن معه، ها هو نتنياهو يركب موجة حماقة جديدة، ويظن أن ترامب يملك عصا تغيير وقائع التاريخ، وسحق الحقائق، فيعمل على طلب اعتراف الولايات المتحدة الاميركية بما سماه سيادة (إسرائيل) على الجولان، وكأن ترامب هو من يملك الجولان، والحاكم الفعلي للعالم، وبيده الحل والربط، وعلى ما يبدو أن ذاكرة نتنياهو أقصر من ذاكرة الذباب فلم يتعظ بهزيمة كل ما فعله كيانه بمحاولة تهويد الجولان، وفرض الهوية الصهيونية، والأمر ليس بعيداً منذ أقل من شهرين كانت الصفعة لكل محاولات التهويد وقد شاهدها العالم كله.

الجولان كما كل شبر سوري هو قلب سورية ونبض في شرايينها التي تتواشج وتتكاتف لتحيي الجسد السوري، من الشمال إلى الجنوب، ولن يكون أي شبر سوري خارج نبض هذه الشرايين، تغير المبعوثون الأمميون إلى سورية أم لم يتغيروا، تدخل ترامب واستجاب لهلوسات نتنياهو أم لم يفعل، سورية من صفرها إلى يائها كلّاً متكاملاً جسد واحد ونصر يكتمل.

بقلم..  ديب علي حسن

انظر ايضاً

في ذكرى الإضراب الشامل… إضراب عام في الجولان السوري المحتل ورفع علم الوطن في ساحاته

الجولان السوري المحتل-سانا عم الإضراب الجولان السوري المحتل ورفع علم الوطن في ساحاته اليوم إحياء …