الاحتلال الإسرائيلي يحاصر مدينة بيت لحم بـ 2500 وحدة استيطانية

القدس المحتلة-سانا

في إطار مخططاتها التهويدية والعدوانية لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم كثفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاستيطان في الضفة الغربية وأعلنت مؤخرا عن إقامة 2500 وحدة استيطانية جديدة جنوب بيت لحم متجاهلة القرارات الدولية التي تطالب بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتؤكد عدم شرعيته.

وفي تصريح لمراسل سانا أوضح مسؤول ملف الاستيطان في بيت لحم حسن برنجية أن المدينة باتت مطوقة بالاستيطان والجدار من كل جانب مبينا أن المخطط الجديد لإقامة 2500 وحدة استيطانية في قرية خربة النحلة جنوب بيت لحم يرمي لمنع أي تطوير أو توسيع في المدينة من الجهتين الشمالية والجنوبية.

وأشار برنجية إلى أن مدينة بيت لحم محاطة بـ 26 مستوطنة وأن الجدار والاستيطان يقتطعان يومياً من أراضيها مساحات واسعة لافتا إلى أن المدينة تتعرض حاليا لثلاثة مخططات استيطانية الأول يقع غرب بيت لحم يريد الاحتلال من خلاله زيادة عدد المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين في بيت لحم إضافة إلى إقامة طرق التفافية ستمر بقرى غرب بيت لحم مثل نحالين وجبعا والخضر وبيت جالا الأمر الذي يعني استيلاء الاحتلال على معظم أراضي هذه القرى.

أما المخطط الاستيطاني الثاني وفق برنجية فهو فصل الأراضي المحاذية للبحر الميت وهي مناطق الرشايدة والتعامرة عن بيت لحم وهي أراض خصبة وغنية بالمعادن وتحويلها إلى مستوطنات في حين يهدف المخطط الثالث إلى عزل مدينة بيت لحم عن ريفها وعن جنوب الضفة المحتلة وبالتالي استيلاء الاحتلال على معظم أراضي بيت لحم.

رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف أكد أن المستوطنات تلتهم معظم أراضي بيت لحم التي تبلغ مساحتها 608 كليومترات مربعة وأن جدار الفصل العنصري تسبب في عزل الريف الغربي عن بيت لحم لافتا إلى أن الاحتلال وضمن تضييقه على الفلسطينيين أقام حاجزا على مدخل المدينة وهذا الحاجز يفصل شمال الضفة المحتلة عن جنوبها ويمر عبره كل أهالي جنوب الضفة المحتلة في أثناء تنقلهم من شمال الضفة إلى جنوبها.

وشدد عساف على أن الفلسطينيين يخوضون معركة صمود للحفاظ على أرضهم حيث أن هناك فعاليات يومية مناهضة للاستيطان والجدار والاستيلاء على الأراضي والاعتداء على المشاركين في الفعاليات.

وطالبت الحكومة الفلسطينية مجلس الأمن الدولي مرارا بتحمل مسؤولياته أمام التصعيد الاستيطاني الخطير والتوغل الإسرائيلي المدعوم أمريكيا وبضرورة إلزام سلطات الاحتلال بوقف عمليات الاستيطان مؤكدة أن ممارسات الاحتلال تمثل انتهاكا سافرا للقرارات الدولية ولا سيما قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 الذي كرر مطالبة سلطات الاحتلال بأن توقف فورا جميع الأعمال الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية كما يؤكد القرار عدم شرعية إقامة “إسرائيل” للمستوطنات معتبرا إقامتها انتهاكا صارخا بموجب القانون الدولي.