ولعل الإعلان الأمريكي الانسحاب من سورية يعد من أهم الملفات الميدانية الحساسة التي حسمت الكثير من الرهانات الداخلية والخارجية لجهة المصالح الوطنية الكبرى فدخلت الشرعية إلى منبج شمال حلب وضاع الحلم الأردوغاني، والطريق إلى كامل الجزيرة السورية بات مفتوحاً أمام سيادة القانون وفرض الشرعية السورية على هذه القطعة الغالية.

ما جرى في العام المنصرم من انتصارات وتحقيق مكاسب كبيرة لسورية هو نتيجة يأس الأعداء المراهنين والمهرولين الآن إلى فتح أبواب العلاقات على مصراعيها بعد محاولتهم «إسقاط» الدولة السورية التي أظهرت صموداً أسطورياً خلال سنوات الأزمة من قبل كل مكوناتها وعلى رأسها الجيش العربي السوري.

ويبقى الباب مفتوحاً لمن يود العودة إلى الطريق الصحيح ولاسيما من أراد السوء بسورية بعدما قدمه جيشنا الباسل من دروس في القوة والفداء وبعدما أثبت مثلث المقاومة الذي يضم «سورية وإيران وحزب الله» مع الأصدقاء الروس أن المؤامرة لن تمر من هنا وأن زمن احتكار القوة ولى وبات هناك من يقرر على الأرض مستقبل المنطقة.

جمال ظريفة