علماء يحضرون لتجربة تحاكي تأثيرات انفجار بركاني هائل لمكافحة الاحتباس الحراري

واشنطن-سانا

يعتزم علماء أمريكيون من جامعة هارفارد تنفيذ تجربة تشبه تأثيرات انفجار بركاني هائل بهدف حجب أشعة الشمس ومكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن العلماء سيقومون بالتجربة التي يمولها مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس بقيمة 3 ملايين دولار برش جسيمات الطبشور الصغيرة في الغلاف الجوي على بعد 12 ميلا فوق الأرض لعكس بعض أشعة الشمس إلى الفضاء.

ويعمل العلماء على إطلاق منطاد قابل للتوجيه فوق جنوب غرب الولايات المتحدة قبل تموز المقبل وسوف يطلق نفاثات من كربونات الكالسيوم وهي غبار الطبشور ومن ثم سيقيس العلماء كيف يؤثر هذا على أشعة الشمس.

ويأمل العلماء أن يكون لهذه التجربة تأثير مماثل لثوران بركاني أطلق ثاني أكسيد الكبريت وأدى إلى خفض حرارة الأرض ففي العام 1991 ثار بركان جبل بيناتوبو في الفلبين وأطلق 20 مليون طن من ثاني أكسيد الكبريت وهذا ما أدى إلى تبريد الكوكب بنسبة 5ر0 درجة مئوية لمدة 18 شهرا.

وتهدف هذه التجربة إلى الحد من آثار تغير المناخ على أمل أن ينقذ ذلك الشعاب المرجانية والأغطية الجليدية القطبية.

ويقول المعارضون للمشروع إن رش الجسيمات بهذه الطريقة قد يؤدي إلى تلف طبقة الأوزون وتعطيل أنماط سقوط الأمطار ما قد يسبب الجفاف في بعض المناطق كما أن مثل هذه الهندسة الجيولوجية سيخفف الاهتمام بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.