السويداء-سانا
شكل الحراك الشبابي المسرحي الرابع بالسويداء الذي نظمه فرع اتحاد الشبيبة على خشبة مسرح التربية فرصة لإظهار المواهب الفنية عبر ستة عروض شارك بأدائها شباب بمختلف الأعمار وبعض اليافعين والأطفال جمعت نصوصها بين عدد من الكتاب العالميين والسوريين.
الحراك كما ذكر المشرف عليه المخرج رفعت الهادي نفذ في ظروف صعبة كون تدريب الممثلين تم داخل غرفة لا تتوفر فيها تقنيات العمل المسرحي فكان الاعتماد على أداء الممثل و إمكانياته وقدراته مع تدريسه اللعبة الإيقاعية لبناء مشهد بإطاره التمثيلي والإيقاعي إضافة للتعامل مع الديكور والتشكيلات الفنية الأخرى خلال وقت قصير قبيل العروض نتيجة عدم وجود مسرح مؤهل جيدا.
وبين الهادي أن المستوى الفكري العالي للنصوص خدم المواهب الفنية للتعامل معها بشكل جدي وتحليلي وأسهم بتوسيع أفقها وتأهيلها لمعترك الحركة الفنية المسرحية السورية.
ووفقا لعضو لجنة التحكيم المخرج والناقد زياد كرباج شهد الحراك تفاعلا بين العروض والجمهور وأعطى حياة اجتماعية مميزة على ضفاف المسرح واتسمت الأعمال المقدمة بسوية مرتفعة من ناحيتي اختيار النصوص والأسلوب الإخراجي ما انعكس إيجابا على أداء الممثلين والفنيين.
ومن العروض التي قدمت خلال الحراك عرض “عويل الزمن المهزوم” للمخرج رفعت الهادي والذي فاز بجائزة أفضل إخراج.
الشاب مجد خيو نال جائزة أفضل ممثل عن دوره في مسرحية “الدب” كما قدم دورا آخر في عرض “كافيه سكن الليل” بشخصية ناظم التاجر الذي لا يرى من الحياة إلا اللهاث وراء المال.
ومع شخصية الزائر بعرض “كافيه سكن الليل” والتي ترمز إلى الموت “الكافيه” الذي ترتاده كل تلك الشخصيات وترفضه حصل عمران الخطيب على الترتيب الثاني بجائزة أفضل ممثل.
ولم تكتف الشابة ليال الهادي بجائزة أفضل ممثلة عن دورها بمسرحية الدب بل قدمت تجربة إخراجية لعرضي “كافيه سكن الليل” الذي يعكس حالة المتذمرين الذين هم أنصاف أحياء ويرفضون الموت و”اسكوريال” الذي أظهر حالات التسلط والطغيان وتوالد المؤامرات.
وبين عرضي الأميرة والفقير الموجه من الأطفال إلى الكبار والواشي الذي يحاكي التشتت الأسري زمن الحرب أطلت المخرجة الشابة لجين الهادي لتقدم تجربة فنية متميزة زادت عليها كما أوضحت بتنفيذ ديكورات معظم العروض المقدمة وتوظيفها في خدمة النصوص بالاعتماد على مواد بسيطة تتجاوز ضعف الإمكانيات المادية.
ومن الشباب أيضا الذين نالوا جوائز خلال الحراك المسرحي لأفضل ممثلين طلال أبو شديد و صبا زهر الدين و رهف المنعم أما جائزة أفضل إضاءة فذهبت لمنى الهادي وأفضل موسيقا لنور الأحمد وديكور لجين الهادي كما تم التنويه بأداء الممثلين هادي أبوغازي وهمام ابو عساف وآصف عماد وفوزي الهادي.
عمر الطويل