حلب-سانا
أقام اتحاد الحرفيين في حلب اليوم معرضا للصناعات الحرفية بمشاركة 12 جمعية حرفية تقليدية في صالة مسبح الحمدانية الرياضي في سياق الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد العام للحرفيين.
ويضم المعرض أجنحة لحرف صناعة النسيج وزخرفة المعادن والأواني النحاسية والمطرزات والألبسة الشرقية والسجاد والنجارة العربية والخط العربي وصناعة الفضة ما يدل على أن الصناعات الحرفية الحلبية بخير ومستمرة في تألقها ومهارتها.
وأوضح بكور فرح رئيس فرع اتحاد الحرفيين بحلب في تصريح لمراسل سانا أن عودة المعرض بعد توقف لمدة عشر سنوات يؤكد أن عملية الإنتاج بدأت بالدوران لدعم الاقتصاد الوطني وأن الصناعات الحرفية تعافت مما لحق بها من أضرار جراء الإرهاب.
ويعتبر الحرفي عمار بغدادي المتخصص بصناعة صابون الغار أن مشاركته في المعرض هدفها التأكيد على أن حلب بدأت تتعافى وعادت حركة دوران الإنتاج فيها من جديد.
الحرفي محمد هبش “أبو عبدو” صاحب أكبر أباريق تراثية تقليدية نحاسية تجاوز ارتفاع الواحد منها المترين لفت إلى معاناته من الإرهاب وعودته إلى العمل معتبرا أن مشاركته نابعة من حرصه على حماية واستمرارية هذه المهنة.
وأشار فؤاد مكتبي رئيس جمعية النحاسين وزخرفة المعادن إلى الجهود المبذولة لجمع الحرفين بهذه المهنة من أجل الحفاظ عليها وقال:”نقوم حاليا بترميم محال صناعتها في سوق النحاسين ونسعى للعودة من جديد إلى خان الشونة الأثري لعرض منتجاتنا” بينما أوضح الحرفي أحمد مقرش المختص بحرفة حفر الخشب اليدوية والأرابيسك أنه مستمر بتقديم الأشكال الزخرفية والنباتية على الخشب وتطوير المهنة ليحافظ عليها.
وبين أنواع السجاد يطل الحرفي عمر رواس المختص بصناعة السجاد اليدوي ويرى أن المعرض مساهمة جيدة من اتحاد الحرفيين لتسليط الضوء على الصناعات التراثية القديمة.
وبينما يقف محمد بابي رئيس جمعية صناعة البلاط والرخام أمام لوحات من الرخام والبلاط والمرمر المزخرف إبدعتها ورشته يؤكد الأخوان ارا ورازميك برصوميان في جناح صناعة الفضيات أن ما يقدمانه من تحف فضية وزخرفة آوان هو من التراث الأرمني ويعملان بشكل متواصل لتطوير هذه المهنة.
زوار المعرض أعربوا عن سعادتهم برؤية المنتجات الحرفية الحلبية تتعافى وتعود إلى الأسواق بتنوع ومهارة تحافظ على أصالتها.
قصي وزينب