الصرما بين عراقة الماضي وحداثة الحاضر

دمشق-سانا

اشتهر الدمشقيون بمهارة الصنعة وعراقتها حيث أن الطرازين السوريين تفردوا بما صنعت أيديهم من إبداعات حاكت الماضي وتطورت عبر الزمن والمطرزات الشرقية تحمل إسما دمشقياً عريقاً والصرما أهم تلك المطرزات واليوم انتقلت من تطريز الألبسة إلى تزيين الجدران بأجمل لوحات مطرزة بخيوط الصرما الذهبية البراقة حيث الأناقة والإبداع.1

وتؤكد غادة السمان إحدى حرفيات تطريز الصرما لنشرة سانا المنوعة أنها اهتمت بتعلم الحرف اليدوية واتقنت أكثر من حرفة بهدف استثمار الوقت والحصول على فائدة مهنية تصبح من خلالها سيدة فاعلة في المجتمع.

وقالت أنها تعلمت حرفة تطريز الصرما بشغف واتقنتها بمهارة لأنها وجدت فيها الفن والإبداع الذي تميز من خلاله الدمشقيون وأرادت أن تقدم الجديد منه عبر نقلها الصرما من تطريز الثياب مثل العباءات وفساتين السهرة إلى لوحات جدارية.

وأضافت السمان أن سيدة المنزل تسعى دائماً للوصول إلى أعلى مستوى في أناقة بيتها وهي دائمة البحث عن لوحات جميلة مناسبة لأركانه وهي أرادت مساعدتها على انتقاء لوحة جدارية بعيدة عن اللوحات المعتادة من رسم زيتي وخلافه وجهزت لهذا الغرض عدة لوحات من الصرما بأشكال مختلفة وعرضتها في عدة بازارات ومحال تجارية حيث لاقت إقبالاً غير مسبوق خاصة من بائعي اللوحات الجدارية ولا غرابة فهو إبداع إضافي.4

وأشارت السمان إلى أنها تعتبر فن تطريز الصرما حضارة لأن حرفيي هذه المهنة يجب أن يتمتعوا بموهبة الرسم أولاً حتى يستطيعوا المضي والابتكار في تطريز الصرما وهذا حال الطرازين الدمشقيين الذين وصلت شهرتهم إلى أنحاء العالم.

روهلات شيخو

انظر ايضاً

ورشات الحرف اليدوية تجدد الصرما

دمشق-سانا عرفت الصرما الدمشقية بعراقتها التي عكست بصمة حرفييها الذين تفردوا بتطريزها اليدوي دون غيرهم …