دمشق-سانا
عرفت الصرما الدمشقية بعراقتها التي عكست بصمة حرفييها الذين تفردوا بتطريزها اليدوي دون غيرهم من حرفيي الصرما وانتقلت هذه الحرفة من أيدي الرجال إلى النساء اللواتي أضفن عليها إبداعات أنثوية جديدة.
وقالت المهندسة ريم عياش لنشرة سانا المنوعة إنها من خلال ولعها بالحرف الدمشقية العريقة مثل حرفة فن الصرما والاغباني إضافة إلى خبرتها التي اكتسبتها بعلوم الهندسة ابتكرت تصميمات حديثة تستخدم رسومات الصرما النباتية التقليدية بطريقة هندسية ساهمت في إحياء هذه الحرفة وتحديثها.
وأضافت عياش أنها قامت بإنشاء ورشة لتعليم فن تطريز الصرما جمعت فيها سيدات حرفيات في هذا المجال يقمن بتعليم الحرفة لأخريات.
وأشارت عياش إلى أنها وسعت الورشة وضمت إليها الكثير من الحرف اليدوية بعدما شهدت إقبالا كبيرا من ربات المنازل وأصبحت أشبه بمشروع عمل صغير.
وأكدت أن مثل تلك المشاريع الصغيرة تعود بالفائدة على المجتمع السوري.
ولفتت عياش إلى أن السيدات ربات المنازل هم طاقات كامنة تشكل ثلث المجتمع السوري وأن توظيف واستثمار تلك الطاقات يسهم في بناء المجتمع الاقتصادي الذي يبدأ من أصغر خلية فيه وهي الأسرة وهي تشجع على إقامة ورشات مماثلة لورشتها التي سترتقي بالمرأة السورية وبالتالي المجتمع السوري.