دمشق -سانا
وصفت الأوساط الأدبية العربية الروائي السوري الكبير حنا مينه الذي غيبه الموت أمس إثر معاناة مع المرض بأحد رواد القصة والرواية العربية وبالمثقف المهموم بقضايا المثقفين والكادحين الذي سطر الخلود حروفه.
و تتالت بيانات الاتحادات والجمعيات والروابط الأدبية العربية إلى دمشق فور ذيوع نبأ رحيل مينة لتقديم العزاء إلى اتحاد الكتاب العرب من الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ونقابة اتحاد كتاب مصر واتحاد الكتاب التونسيين والجمعية العمانية للأدباء والكتاب واتحاد الكتاب اليمنيين والاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق والاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين واتحاد الكتاب الموريتانيين والاتحاد القومي للأدباء في السودان وأسرة الأدباء والكتاب في البحرين.
أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب العرب الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ وصف مينه بأنه أحد رواد القصة والرواية العربية وأحد المؤسسين الكبار لهما بعد جيل نجيب محفوظ مبينا أن الراحل قدم خلال حياته نموذجا ناصعا للمثقف العضوي العصامي المهموم بقضايا الثقافة والمثقفين إلى جانب انشغاله بالمهمشين من أبناء الطبقات الكادحة الذين كانوا أبطال أعماله الأدبية الخالدة.
ولفت الصايغ إلى أن الشعب العربي السوري فقد برحيل مينه أحد أهم كتابه المنحازين إلى الفقراء والكادحين الذين يسعون في الأرض ابتغاء قوت يومهم منوها بدوره في تأسيس اتحاد الكتاب في سورية وبمساهمته البارزة في التمهيد لإنشاء اتحاد الأدباء والكتاب العرب والذي بدوره كرمه عام 2005 خلال الاحتفال الذي عقد بدمشق بمناسبة مرور 50 عاما على إنشائه.
الشعبية الجارفة لروايات مينه عند القراء العرب كانت علامة فارقة في مسيرته الأدبية برأي ابراهيم الخياط الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الذي أكد أن الراحل صاحب الاسم الروائي الكبير والمناضل العريق كان من أوسع الأدباء العرب انتشارا بكتبه مع الأديب نجيب محفوظ والشاعر نزار قباني مضيفا “رغم الرحيل المر والغياب الصادم فإن العزاء بالخلود الذي سطر حروفه في الجيل الأدبي المبدع الواعد”.
وبعبارات متألمة خط الأمين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور وجيه فانوس بيان العزاء بالراحل إلى اتحاد الكتاب وسائر أهل الأدب والثقافة في سورية الصمود والانتصار معاهدا روح مينة على الوفاء لإبداعاته والسير على خطى نضاله الوطني.
وحول المشاركة العربية لسورية حزنها برحيل مينه قال رئيس اتحاد الكتاب الدكتور نضال الصالح “هذا الحزن العربي الكبير الذي يليق باسم وإرث راحلنا وبحجم خسارتنا الفادحة لغيابه إنما هو دليل على مكانة سورية الثقافية التي لا تتزعزع وأن دور مبدعيها في النهضة العربية بهي كالشمس وأبدي كالخلود”.
محمد خالد الخضر