حمص – سانا
تجهز “أم عادل” طاولة الضيافة منذ الصباح الباكر فتزينها بأطباق أقراص المعمول وكعك العيد والسكاكر والفواكه المتنوعة من عنب وتين وخوخ بانتظار ضيوف العيد في قرية الشرقلية بريف حمص الغربي المميز بعاداته وتقاليده وخاصة في المناسبات الاجتماعية وأبرزها الأعياد.
وتقول أم عادل أن العيد هذا العام أكثر فرحاً وأملاً والناس تأمل أن يعم الأمان والسلام ربوع سورية ونحن بدأنا نستعيد أجواء العيد.
وفي بلدة شين القريبة ومنذ ساعات الصباح الأولى يستيقظ أطفال أم أشرف عواد على صياح والدهم واعمامهم أمام باب المنزل ليشاهدوا رجال الحارة وهم يتأهبون لذبح الأضاحي ابتهاجا بقدوم العيد فتلف الفرحة وجوه الجميع وخاصة بعد الانتهاء من تقطيع اللحوم فيهرع اولاد الحي كبيرهم وصغيرهم لتوزيع حصصها على منازل الفقراء والمحتاجين وذوي القربى في طقس اجتماعي تلفه المحبة.
طقس العيد في قرية القبو لا يختلف عن هذه الأجواء الجميلة حيث تنطلق مواكب الأطفال بثيابهم الجديدة والعابهم التي اشتروها من جمعهم العيدية من أجدادهم وأعمامهم وأخوالهم لتتحول ساحة القرية إلى خلية من الأطفال الذين يتراقصون ويتزاحمون أمام أراجيح العيد البسيطة بساطة الريف.
في المخرم تجتمع عائلة أبو اسامة ليحتفل الآباء مع الأبناء والأجداد بطقس العيد فتعلو الضحكات وتزهو الأحاديث الريفية مع تناول كعك العيد الشهي برائحته المعتقة باليانسون مع كوب من الشاي .
أجواء من الفرح والطمأنينة سادت مدينة حمص وريفها في هذا العام بعد أن استعادت المدينة سلامها وتخلصت من داء الإرهاب إلى غير رجعة بفضل تضحيات الجيش العربي السوري.
حنان سويد