مسقط-سانا
أكدت صحيفة الوطن العمانية أن الغرب يحاول جاهدا الفرز بين ظاهرتين إرهابيتين من صنعه متمثلتين في التنظيمات الإرهابية التي تعمل على تفتيت المنطقة وتدميرها نيابة عن الغرب وفي كيان الإرهاب الإسرائيلي الذي بات يشكل مع تلك التنظيمات بنية تجمع بين الإرهاب والاحتلال والاستعمار.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم بعنوان الاستخفاف بالعقول “إن اسرائيل باستمرارها في سلب الحقوق الفلسطينية وانتهاكها للمقدسات تستكمل مخطط التدمير والتفتيت والنهب والهيمنة والاستعمار الجاري تنفيذه في المنطقة تحت شعار محاربة الإرهاب والماثل في إحدى أبرز صوره بحالة الإلهاء والإشغال المقصودة وحالة الاستهداف الموجه إلى الشعوب العربية وتوجيه أنظارها إلى مشاهد الاستخفاف بالعقول بغارة هنا وغارة هناك للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الارهابي”.
وتساءلت “إذا كان الغرب يعلن الحرب على تنظيم إرهابي بدعوى حماية المدنيين والشعوب وبهذه الدعوى يسعى إلى إنشاء ما يسمى مناطق آمنة وعازلة فمن أجل ماذا يدعم التنظيمات الإرهابية الأخرى وإرهاب الدولة الإسرائيلي ويدافع عنه باستماتة .. الا تتساوى الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في سورية والعراق على يد تنظيم/داعش/ الارهابي مع ممارسات وانتهاكات الكيان الاسرائيلي وتنكيله بالفلسطينيين”.
وانتقدت الصحيفة الصمت الدولي تجاه الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة وعدم اندفاعها لاستصدار قرارات محاربة الإرهاب الإسرائيلي او إقامة مناطق آمنة وعازلة على غرار التحالف المزعوم ضد تنظيم/ داعش /الارهابي وقالت ” لماذا لا يتم تسليح الشعب الفلسطيني ليدافع عن نفسه وأرضه ومقدساته .. ولماذا يترك إرهاب الدولة الإسرائيلي ينتهك المقدسات الإسلامية باستمرار ويعمل على تقسيم المسجد الأقصى ونخر أساساته تمهيدا لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم وأين هم من يسمون أنفسهم /الثوار/ و/ الأحرار/ و/المسلمين/ مما يجري في القدس المحتلة من إرهاب ممنهج”.
وشددت الصحيفة على ان الخطر الأكبر الذي يتهدد المنطقة حاضرا ومستقبلا يتمثل في “تشكل بنية الإرهاب والاستعمار والاحتلال وتحولها إلى بيئة حاضنة لكل أشكال الإرهاب وجامعة لجميع الأطراف الأصيلة والوكيلة والأدوات وهو ما سينعكس مباشرة على وضع القضية الفلسطينية لكون تصفيتها المنطلق والمحرك لكل هذه الفوضى وتكون هذه بنية الإرهاب والاستعمار والاحتلال ولهذا فإن الموقف من ذلك يبقى مرتبطا بمدى الإرادة والتصميم لدى الفلسطينيين على مواجهة التخذيل والتيئيس والتهديد والضغوط”.