القدس المحتلة-سانا
على وقع مجزرة رهيبة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر راح ضحيتها 43 شهيدا وأكثر من ألفي مصاب نفذت الولايات المتحدة قرارها المشؤوم بنقل سفارتها لدى كيان الاحتلال إلى القدس المحتلة.
وتأتي هذه الخطوة تزامنا مع الذكرى السبعين لنكبة فلسطين وإمعانا بتجاهل القانون الدولي والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لتشكل حلقة ضمن المخطط الأمريكي المسمى “صفقة القرن” الرامي إلى تصفية القضية الفلسطينية بمباركة وتواطؤ مشيخات الخليج.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كلمة عبر الفيديو من واشنطن “كان من المفترض أن يتم هذا القرار قبل زمن” مدعيا في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وجدد ترامب دعم بلاده اللامحدود لكيان الاحتلال وأنها ستبقى “شريكا ملتزما بأمن “إسرائيل” زاعما أنه يريد صداقة مع الفلسطينيين وجيرانهم وأن يحل السلام في المنطقة.
بدوره ادعى نائب وزير الخارجية الأمريكي جون ساليفان في كلمة له أن الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال ونقل السفارة إليها يمثل “خطوة لإحلال السلام في القدس والمنطقة وكل العالم”.
وتتزامن المؤامرة الأمريكية الجديدة مع الكشف عن مخطط ما يسمى “صفقة القرن” التي يمولها النظام الوهابي في السعودية وحلفاؤه في مشيخات الخليج وتهدف إلى اسكات صوت الشعب الفلسطيني المقاوم للاحتلال واخضاعهم لأوامر الكيان الصهيوني والتنازل له عما تبقى من أراضيهم وتاريخهم سواء بالتهديد أو بالترغيب بينما أخذ نظام بني سعود على عاتقه عملية الترويج للصفقة ومحاولة فرضها على الفلسطينيين .