S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
انطلقت في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق مساء اليوم فعاليات مهرجان سينما الشباب والافلام القصيرة الخامس بمشاركة 52 فيلما من 5 دول عربية إضافة إلى سورية.
المهرجان الذي تقيمه المؤسسة العامة للسينما برعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس تضمن حفل افتتاحه عرضا فنيا راقصا استفاد من التقنيات البصرية والإضاءة في توصيل أفكاره حيث ضم عدة لوحات من مختلف دول العالم ومنها روسيا والهند والصين وأميركا اللاتينية اضافة الى لوحات للرقص المعاصر والتراثي جاء أداء الراقصين خلالها معبرا عن الحضارات التي تمثلها بما يمتلكون من موهبة وقدرة على تنفيذ تصميم الرقصات.
وزير الثقافة محمد الأحمد قال في كلمة له خلال الحفل:”يحتفي المهرجان بمواهب فتية وهي تشق طريقا صعبة من أجل إثبات الذات والتعبير عن مكنونات القلوب مستفيدة من تطور التقنيات الذي سهل العمل على المبدعين الشباب ولكنه خلق صعوبات جديدة أمامهم فغدت المنافسة من اجل التميز اكثر حدة وضراوة” معتبرا أن الموهبة الأصيلة ستكون قادرة على إثبات ذاتها فيما لو تلقت القليل من الدعم والتشجيع.
وأشار الأحمد إلى سعي وزارة الثقافة إلى نقل هذه التجربة وتعميمها لتشمل قطاعات فنية وثقافية أخرى مثل المسرح والموسيقا والفن التشكيلي والأدب لتحقق نتائج مبشرة وواعدة.
بدوره قال مراد شاهين المدير العام لمؤسسة السينما في كلمة مماثلة:”اهتمامنا انصب من خلال هذا المشروع على استقطاب أكبر عدد من طاقات الشباب السوري المثقف المهتم بالشأن السينمائي الباحث عن فرصة لاثبات نفسه وموهبته وقدرته في واحد من اهم أشكال الفنون وأكثرها انتشارا عالميا// لافتا إلى أن مؤسسة السينما تعكف اليوم على تطوير هذه التجربة وإعادة هيكلتها وتجاوز هناتها والبناء على ايجابياتها ليطل المشروع في العام المقبل بحلة جديدة تتجاوز العقبات التي اعترضته في السنوات السابقة.
رئيس لجنة التحكيم في المهرجان الفنان أيمن زيدان رأى في تصريح لـ سانا أن المهرجان يكتسب قيمته لا بإقامته فحسب بل بالنتائج التي يمكن أن يحققها داعياً لإعادة توصيف شروطه ومنطلقاته وتطويرها ليغدو تجربة ناجحة ترفد الحركة السينمائية السورية بوجوه شابة ومخرجين جدد حتى لا يظل بإطار الاحتفال مؤكداً أن السينما تشكل إحدى مرجعيات الفكر التنويري اللازم لمواجهة الفكر الظلامي ولبناء مجتمع جديد وحيوي.
عضو لجنة التحكيم الفنانة أمل عرفة نوهت بجهود وزارة الثقافة ومؤسسة السينما لإقامة المهرجان كفعالية تحتفي بالشباب الذين يقدم بعضهم تجربته لأول مرة في الكتابة والتمثيل والإخراج رغم أن معظمهم أكاديميون مشيرة الى أنهم غير مطالبين بان يكونوا احترافيين من أول أو ثاني تجربة مبينة أنها شاهدت بعض الأفلام فأحبت بعضها وبعضها الآخر كانت الفكرة فيه أهم من تنفيذها.
من جهتها قالت الفنانة سوزان نجم الدين التي كرمت في افتتاح المهرجان:”تكريمي في بلدي يعني لي الكثير من الفخر لأنه يأتي على هذه الأرض العظيمة .. رغم كل الظروف نحن موجودون وأقوى من الحرب وصامدون وسنستمر بتحقيق الأعمال والنجاحات المهمة”.
من جانب آخر أشارت نجم الدين إلى أن الفيلم السينمائي “روز” الذي انتهى إعداده مؤخراً وهو من إخراج رشا شربتجي سيعرض في المحافل الدولية ليضيء على قضية المخطوفات لدى التنظيمات الإرهابية وهو مقتبس من مسلسل “شوق”.
و تخلل الحفل تكريم كل من الفنانتين أمل عرفة وسوزان نجم الدين والمونتيرة أنطوانيت عازرية والمخرج نجدة إسماعيل أنزور والكاتب محمود عبد الواحد من سورية ومدير التصوير سمير فرج من مصر.
حضر حفل الافتتاح وزير الإعلام عماد سارة وعدد من السفراء وحشد من المهتمين بالشأن السينمائي والفني.
ويعرض خلال المهرجان الذي يستمر لغاية 3 أيار القادم 29 فيلما هي نتاج الموسم الخامس لمشروع دعم سينما الشباب تتنافس على 6 جوائز إضافة إلى 23 فيلما من 6 دول عربية هي سورية ولبنان والعراق ومصر وتونس وعمان تتنافس فيما بينها بمسابقة الأفلام الاحترافية القصيرة على 3 جوائز كما يحل عدد من الفنانين العرب ضيوفا على المهرجان من مصر وتونس ولبنان.
كما تتضمن فعاليات المهرجان تظاهرة الافلام الطويلة للألفية الثانية التي حصلت على جوائز عالمية والتي ستعرض في صالة سينما كندي دمشق فضلاً عن مجموعة من الندوات التي ستنعقد طوال أيامه السبعة.
يشار إلى أن حضور جميع عروض الأفلام في المهرجان مجاني لإتاحة الفرصة لجمهور السينما في سورية لمتابعة أحدث نتاجات الشباب السوري السينمائية والأفلام القصيرة في عدد من الدول العربية.
محمد سمير طحان
