S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
السويداء-سانا
تجربة مميزة تشهدها قرية رضيمة اللوا شمال محافظة السويداء في مجال تربية الثروة الحيوانية وإنتاج الألبان والأجبان ما يشكل عاملا مهما لدعم الاستقرار ضمن الريف وتأمين مصدر دخل لعدد كبير من الأسر لمواجهة أعباء الحياة ومتطلباتها.
نحو 2500 رأس غنم وماعز وأكثر من 150 رأس بقر حلوب توجد في قرية رضيمة اللوا ويبلغ إنتاجها اليومي الإجمالي نحو 6 أطنان حليب وذلك وفق مدير فرع مشروع تطوير الثروة الحيوانية بالسويداء المهندس باسل رشيد الذي يشير أيضا لوجود أكثر من 45 وحدة لتصنيع الألبان والأجبان يستجر أصحابها نحو 4 أطنان حليب يوميا من القرية والقرى المجاورة خاصة في موسم حلابة الأغنام وهو ما أهلها لتنفيذ 12 مخمرا لإنتاج الغاز الحيوي في فترات سابقة ما زالت قيد التشغيل.
فرحان الخطيب أحد المربين في القرية يقول: “إن رضيمة اللوا متميزة منذ سنوات عديدة في مجال إنتاج وتربية الثروة الحيوانية وهي تشكل مصدر رزق أساسي لسكانها” مقترحا إحداث معمل للألبان والأجبان في القرية أو منطقة اللوا لتفادي استغلال التجار لتعب الفلاح وتحكمهم بأسعار الحليب.
الخطيب يبين أنه يملك ثلاثة رؤوس بقر تعطي إنتاجا يوميا يتراوح بين 50 و 60 كيلو غراما من الحليب يجري بيعه لوحدات تصنيع منتجات الحليب في القرية التي يوجد فيها أكثر من 40 وحدة إضافة إلى 35 رأسا من الأغنام تعطي يوميا خلال الموسم إنتاج يقدر بـ 15 كيلو غرام حليب يعمل على تحويله إلى سمن ولبن من خلال الفرازة الموجودة لديه.
فيما يذكر المربي بسام عبيد أنه إضافة لما تملكه القرية من ثروة حيوانية وإنتاج يدخل إليها يوميا نحو 4 اطنان من الحليب لتصنيعه عبر وحدات التصنيع الموجودة مما يتطلب تنظيم هذه المسألة تحت إشراف الجهات المعنية لتفادي بيعه بشكل عشوائي داعيا لتخفيض أسعار الأدوية البيطرية والأعلاف خاصة مع ضعف المراعي الموجودة.
ما يميز القرية العمل والنشاط حيث لجأ أهلها لتربية الثروة الحيوانية في ظل قلة فرص العمل وكونها منطقة تصنف من المناطق الجافة هذا ما يبينه المواطن والمدرس المتقاعد عبده سلمان العك الذي حول عمله بعد سنوات كثيرة من تربية الثروة الحيوانية إلى تصنيع منتجاتها لتحقيق قيمة مضافة حيث يستجر يوميا 400 كيلو غرام حليب من القرية وقرية الصورة الصغيرة المجاورة لإنتاج اللبن والسمن والجبن وتسويقه إلى مدينتي شهبا وجرمانا.
يذكر أن قرية رضيمة اللوا تقع على طريق دمشق السويداء إلى الشمال من مدينة شهبا وتبعد عنها نحو 20 كم وتعرف بأنها قرية المتميزين لارتفاع نسبة التعليم فيها.
عمر الطويل