الشريط الإخباري

المجمع التربوي في ضاحية قدسيا.. صرح تعليمي يضم 4500 طالب-فيديو

ريف دمشق-سانا

يتميز بإبداع البناء وروعة التصميم أمران يميزان المجمع التربوي في ضاحية قدسيا الذي يقع على مساحة 30 ألف متر مربع ويضم ما يقارب 4500 طالب وطالبة في مختلف المراحل التعليمية بوشر في بنائه عام 2006 وخلال العام 2016 وضع بالخدمة بشكل كامل.

تتوزع في أنحاء المجمع أربع كتل مدرسية مساحة كل واحدة 4800 متر مربع تضم الوحدة 32 قاعة صفية تتسع لـ 40 طالبا يلحق بكل كتلة مبنى إداري بمساحة 1500 متر مربع وقاعة متعددة الأغراض تبلغ مساحتها 200 متر مربع ومسرح مدرسي مجهز بشكل كامل يتسع لـ209 كراسي وبناء للمعهد التجاري التقاني المصرفي وثانويتا ضاحية قدسيا للبنين والبنات ومدرستان حلقة أولى وثانية وروضتان.

المشرف على المجمع أحمد حسام حيدر أكد لمندوبة سانا أن المجمع يعتبر صرحا تعليميا كبيرا وأنموذجا مميزا للعملية التربوية والتعليمية في سورية من المهم تعميمه في جميع المحافظات مبينا أن “المجمع متابع من قبل مدير التربية ويحظى بدعم حكومي كبير لتأمين جميع المستلزمات والاحتياجات المدرسية الخاصة به… ويتم اختيار كوادره الإدارية والتدريسية لتقديم خدمة تعليمية جيدة والارتقاء بالعملية التربوية نحو الأفضل والأسمى”.

وأشار حيدر إلى أن مديرية تربية ريف دمشق للتعليم الخاص تشرف على الروضتين اللتين تتوافر فيهما جميع وسائل التعليم والترفيه المتعلقة بالأطفال إضافة إلى معلمات مختصات بهذا المستوى من التعليم.

وخلال جولة على بعض الصفوف في المجمع أشارت عدد من الطالبات والطلاب إلى تميز النظام والتعليم في المجمع لافتين إلى أنه يضم نخبة من المدرسين والمدرسات من مختلف الاختصاصات.

شهد بدران من الصف السادس قالت إن المجمع يتمتع بنظام تعليمي عالي المستوى بينما لفتت غنى دانيال إلى تميز الأنشطة التي تقام فيه وغنى أسلوب المدرسين بما يسهم في الاستيعاب والفهم السريع.

المدرسة رجاء حمودي اختصاص لغة عربية تحدثت عن وجود تناغم بين الطلاب والمدرسين في المجمع وأكدت أن المشاركة الدائمة اثناء الدرس تحقق إفادة أكبر وتعطي جوا تفاعليا وتنافسيا بين التلاميذ.

وأثناء متابعة مدرسة الاجتماعيات مها الجندي لأحد الدروس رأت أن عدد الطالبات مناسب في الصفوف معتبرة أن الاحترام المتبادل بين المعلمات والطالبات يساعد على إكسابهن مهارات أكثر وحفظ أكبر للدروس.

المجمع غني بالنشاطات اللاصفية والفعاليات الثقافية والمسرحية والرياضية إضافة إلى الندوات والمحاضرات والفعاليات الأخرى المتعلقة بالنشاط الطليعي والشبيبي على مستوى المدارس في المجمع والمنطقة هذا ما أكده المشرف الرياضي زياد أحمد.

وقال: إن “هناك بطولات مدرسية وفعاليات ومهرجانات رياضية تقام في شهري آذار ونيسان على مستوى الضاحية وقدسيا والهامة وجبل الورد ومساكن الديماس إضافة إلى وجود أنشطة رياضية تقام بإشراف دائرة التربية الرياضية بريف دمشق وبطولات لمختلف الألعاب إضافة إلى نشاطات الموسيقا والغناء والتمثيل والعزف والأشغال اليدوية والشطرنج وكرة القدم والسلة والطائرة والآيروبك” لافتا إلى وجود طلاب في المجمع أعضاء في نوادي الوحدة والفيجاء والجيش ومنهم لعب مع منتخب الناشئين.

وعن الطلاب الوافدين للمجمع أوضحت مشرفة التعليم الإلزامي ميسون عرموش أن “دورها يقتصر على الاهتمام بطلاب الفئة ب الوافدين من مناطق أخرى ولا يحملون إضبارة الطالب حيث تم توزيعهم حسب مكان إقامتهم بعضهم دمج مع الطلاب والبعض الآخر خصصت له شعب مستقلة وأمنت لهم صفوف خاصة بهم ومقاعد وكراسي ملونة لتشجيعهم على الدراسة وتحسين نفسيتهم” مشيرة إلى أن عددهم يزيد على 550 طالبا وطالبة موزعين على مدارس ضاحية قدسيا وقدسيا.

وقالت عرموش: إن “هؤلاء الطلاب يجرى لهم سبر ومن ثم يحدد مستواهم في الفئة ب التي تضم 4 مستويات كل مستوين في صف لفصل واحد”.

مشروع بكرا النا الذي تقيمه محافظة دمشق كان حاضرا في المجمع مدربة الأشغال اليدوية سوزان حلاق أوضحت أن المشروع هدفه جذب الطلاب والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 16 سنة ويملكون مهارات ومواهب مميزة أو ممن يعانون من وضع نفسي سيئ بسبب الأزمة.

وأكدت حلاق أن المشاركة في المشروع متاحة أمام أي طفل يملك موهبة في الوقت الذي يريد موضحة أن المشروع يوفر للطلاب والطالبات أجواء نفسية مريحة ويرتقي بخبراتهم ومهاراتهم من خلال تدريبهم المتواصل.

وزارة التربية أكدت بدورها أن هناك خطة للانتقال إلى بناء المجمعات التربوية كونها تحقق الغاية الأفضل من التعليم والتربية وتوفر الكادر التدريسي اللازم وتؤمن سهولة للطلاب في التنقل بين المدارس كون المجمعات تضم مختلف المراحل التعليمية وعملية تخديمها أفضل.
وبحسب الوزارة هناك خطة لإشادة 8 مجمعات في محافظة ريف دمشق تتوزع في نجها وجرمانا وصحنايا ستكون جاهزة خلال العام القادم إضافة إلى أن العمل جار لإقامة مجمعين في حلب والحسكة حسب توفر الأراضي.

سفيرة اسماعيل

تصوير سمر ابراهيم