واشنطن-سانا
شهدت عشرات المدن الأمريكية مظاهرات حاشدة أمس للمطالبة بفرض قيود على انتشار السلاح في المجتمع الامريكي ورفضا للفوضى والانفلات في استخدامه.
وذكرت رويترز أن مئات الآلاف من الشبان الأمريكيين استجابوا لنداء الطلاب الناجين من حادث اطلاق النار بمدرسة ثانوية في ولاية فلوريدا الشهر الماضي ونظموا مظاهرات في مختلف أرجاء الولايات المتحدة مطالبين بتشديد قوانين حيازة السلاح كما دعوا المشرعين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التصدي لهذه القضية.
وجرت المظاهرات التي تعد واحدة من أكبر مظاهرات الشباب في الولايات المتحدة منذ عشرات السنين تحت اسم مسيرة من أجل حياتنا وشملت مختلف المدن الأمريكية ومنها واشنطن العاصمة ونيويورك ولوس انجلوس وسياتل وميامي.
وتهدف المظاهرات إلى إنهاء مأزق تشريعي يعرقل منذ وقت طويل تشديد القيود المفروضة على بيع الأسلحة بعدما صارت حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة شائعة ومتكررة الحدوث في المدارس والجامعات.
وكان الطلاب الناجون من مجزرة فلوريدا طالبوا في عريضة نشروها على الانترنت أول أمس بمنع بيع الاسلحة النارية الهجومية وفرض حظر على بيع مخازن الذخيرة وردم الثغرات فى القوانين التي تسمح لأناس خطرين بشراء البنادق كما طالبوا بمنع أى مدنى من استخدام الأسلحة النارية الهجومية وأن يقتصر استخدامه على الجيش وأجهزة تطبيق القانون.
يذكر أن الكثير من المدن الأمريكية شهدت خلال السنوات الماضية العديد من حوادث اطلاق النار الدامية التي قتل واصيب خلالها عشرات الأشخاص فيما يؤشر تصاعد حوادث اطلاق النار فى الولايات المتحدة إلى حجم الازمات التى يعانى منها المجتمع الامريكى والتى تتفاقم بشكل مستمر في ظل استمرار الإدارات الأمريكية المتعاقبة بتجاهل هذه المسألة وعدم الاكتراث لها.