المقاومة اللبنانية تفجر عبوة ناسفة بدورية للاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا

بيروت-سانا

أعلنت المقاومة الوطنية اللبنانية اليوم عن تفجير عبوة ناسفة بدورية للاحتلال الإسرائيلي عند مرتفعات مزارع شبعا المحتلة ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف جنود الاحتلال.

وقال بيان صادر عن العلاقات الإعلامية في حزب الله نقلته قناة المنار “إنه عند الساعة الثانية و22 دقيقة من بعد ظهر اليوم قامت مجموعة الشهيد علي حسن حيدر بتنفيذ العملية عبر تفجير عبوة ناسفة بدورية إسرائيلية مؤللة على طريق عسكري مؤد إلى موقع رويسات العلم قرب منطقة السدانة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة”.

وفي السياق ذاته ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن عبوة ناسفة انفجرت بقوة تابعة لجيش الاحتلال ما أسفر عن إصابة ثلاثة من جنوده مشيرة إلى قيام مدفعية العدو الاسرائيلي باستهداف المنطقة المحيطة بمزارع شبعا المحتلة ب7 قذائف وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع والمروحيات المعادية في أجواء مزارع شبعا و كفرشوبا.

الجيش اللبناني: العدو الاسرائيلي أطلق 23 قذيفة مدفعية على محيط شبعا وتلال كفرشوبا

وفي سياق متصل أعلن الجيش اللبناني أن قوات العدو الإسرائيلي أقدمت بعد ظهر اليوم على إطلاق 23 قذيفة مدفعية عيار 155 ملم مستهدفة محيط بلدة شبعا وتلال كفرشوبا داخل الأراضي اللبنانية من دون تسجيل أي إصابات في الأرواح.

وقالت مديرية التوجيه المعنوي في قيادة الجيش اللبناني في بيان لها أن وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة اتخذت الإجراءات الدفاعية اللازمة وتجري متابعة الاعتداء بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.

وكان مراسل قناة المنار في جنوب لبنان أفاد في وقت سابق بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت المرتفعات الجنوبية لبلدة شبعا والتلال المحيطة بكفر شوبا في جنوب لبنان بعشرات قذائف المدفعية الثقيلة وسط تحليق مكثف لطائرات تجسس إسرائيلية دون طيار في أجواء المنطقة المستهدفة.

يشار إلى أن محور رويسات العلم يشهد منذ شهرين انتهاكات وخروقات كثيرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي من إطلاق نار على رعاة الماشية واختطافهم وتجاوز السياج العازل في أحيان كثيرة باتجاه نقاط قوات اليونيفيل الدولية التي تقع داخل الأراضي اللبنانية.

قاسم: المقاومة جاهزة لصد أي عدوان ومن حقها القيام بما يلزم لتحرير الأرض المحتلة

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن من حق المقاومة الوطنية اللبنانية القيام بالعمليات التي تراها مناسبة في الأرض المحتلة من أجل تحريرها وأن العملية التي نفذتها المقاومة اليوم ضد دورية للاحتلال الاسرائيلي عند مرتفعات مزارع شبعا المحتلة حققت هدفها بالكامل بإيقاع اصابات في صفوف جنود الاحتلال.

وقال قاسم في حديث لقناة المنار الليلة إن لهذه العملية خصوصيتها لأن فيها زرع عبوات والعبوات لا يمكن أن تزرع إلا في مكانها ما يعني أن المقاومين انتقلوا من الأراضي المحررة إلى الأراضي المحتلة وزرعوا هذه العبوات في منطقة تحت الرقابة الشديدة ليلا ونهارا فقط على قاعدة أنه لا يمكن أن يحصل شيء وهذه رسالة.

وأضاف قاسم إن الأمر الاخر أن العبوات فجرت بناء على مسار العدو وهذا يعني أيضا أن المقاومة حاضرة وإذا أراد البعض أن يقرأ فالمقاومة تقول بأننا على الرغم من انشغالنا على الجبهة الشرقية للبنان فإن أعيننا مفتوحة ومقاومتنا جاهزة في مواجهة العدو الإسرائيلي ونحن متيقظون تماما لافتا إلى أن المقاومة عبرت عن هذه العملية عندما سمتها عملية الشهيد علي حسن حيدر الذي استشهد في عدلون في مطلع شهر أيلول الماضي عندما كان يفكك جهاز تنصت وضعه العدو الإسرائيلي.

وتابع نائب الأمين العام لحزب الله إن على الداخل أن يعلم أن مزارع شبعا محتلة ويجب أن يبقى شعار وعمل المقاومة من أجل تحريرها قائما ولكن توقيت وأسلوب العمل يبقى حسب تقدير المقاومة والواقع الميداني وأي تفسير اخر هو تفسير في غير محله.
وأوضح قاسم أن الإسرائيلي يعلم أن ساحة لبنان ليست متاحة له ليقصفها كيفما شاء وقال “قمنا بهذه العملية كي نقول للاسرائيلي اننا جاهزون لصد أي اعتداء وان المقاومة جاهزة وحاضرة ولا يمكن ان تقبل بأي خرق دون القيام بردة الفعل المناسبة”.

وحول ما حدث في عرسال والاعتداء على الجيش اللبناني من قبل تنظيم داعش الإرهابي مؤخرا قال قاسم في حديث مماثل لقناة /أو تي في/ إنه قبل حوالي شهرين من عملية الاعتداء على عرسال والجيش وردتنا معلومات بأنه يوجد قرار لدى الارهابيين بالدخول من جرود عرسال إلى عرسال باتجاه بلدة يونين.. النحلة.. اللبوة.. والقاع من أجل احداث مجازر في تلك القرى حتى لو كان الأمر لساعات وقتل كل من هو أكبر من 15 سنة وأخذ النساء والأطفال أسرى بهدف إثارة الرعب في المنطقة والقيام بالمقايضات اللازمة.

وأضاف قاسم.. إنني لا أكشف سرا إذا قلت انه في تلك الفترة وبالتنسيق مع الجيش السوري حصلت عملية كبرى في جرود القلمون أوقعت خسائر غير عادية في صفوف الارهابيين ما دفعهم إلى وقف تنفيذ الفكرة لكنها بقيت موجودة لديهم.

ولفت نائب الأمين العام لحزب الله إلى أن المدعو عماد جمعة هو زعيم داعش في منطقة القلمون-عرسال وبايع أبو بكر البغدادي حديثا وعندما اعتقل هددت جماعته بأنها ستعتدي على الجيش في حال لم يفرج عنه وهو اعترف أمام الجيش بالخطة التي كانوا ينوون القيام بها وأنهم أرادوا استهداف الجيش وما حصل خطة حقيقية كجزء من خطة كان مخططا لها منذ أشهر لكنها لم تطبق لأنها فشلت.

وحول ملف العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى التنظيمات الإرهابية قال قاسم.. لا يمكن للتفاوض أن يكون مكشوفا على وسائل الاعلام معتبرا أن بعض السياسيين اللبنانيين يستغلون ألم أهالي العسكريين ويطرحون أفكارا غير قابلة للنقاش ونحن أعلنا أن التفاوض مطلوب ولكنه لا يجوز أن يكون من موقع الضعف بل من موقع القوة.