أنقرة-سانا
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإعراب عن معارضته لشبكة الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في تأكيد واضح على ما جاء في تقرير لجنة حماية الصحفيين الدولية بالأمس بأن النظام التركي الحالي يخلق مناخا اكثر تخويفا وترهيبا بالنسبة لحرية الصحافة التى تنتقده.
وأفاد أردوغان في لقاء مع وفد من لجنة حماية الصحفيين وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية بأن “نفوره من شبكة الانترنت يزداد يوميا”.
وكانت لجنة حماية الصحفيين اعتبرت أمس أن تركيا أسوأ منتهك للحقوق على خلفية اعتقالها للصحفيين.
وجاءت تصريحات أردوغان في وقت ألغت المحكمة الدستورية التركية عدة بنود من قانون جديد يسمح لسلطة ضبط الاتصالات بتعطيل بعض مواقع الانترنت دون قرار قضائي بحجة “حماية الأمن القومي والنظام العام أو الحؤول دون وقوع جريمة” حيث دافع أردوغان عن القانون مؤكدا أن “المنظمات الإجرامية والإرهابية” بما فيها تنظيم /داعش/ تجند “المقاتلين عبر الانترنت”.
وتؤكد عشرات التقارير الإعلامية والاستخبارية تورط حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا في تسهيل حركة إرهابيي تنظيم /داعش/ على الأراضي التركية ودعمهم وتسليحهم وغض النظر عن قيامهم بعمليات تجنيد شبان أتراك وإرسالهم للقتال ضمن صفوف التنظيم الإرهابي في سورية.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش نددت مؤخرا بالتراجع المقلق للحريات العامة التي تهدد استقلالية القضاء والإعلام والسياسة التي تنتهجها تركيا برئاسة أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم والمتمثلة بكم الافواه والسيطرة على وسائل الإعلام والانترنت إضافة إلى حملتهما القمعية بحق النقاد والمتظاهرين السلميين.
وفي محاولة إسكات التهم بالفساد الموجهة إليه عشية الانتخابات البلدية في آذار الماضي أمر أردوغان بتعطيل شبكتي تويتر ويوتيوب مثيرا الغضب في تركيا والخارج حتى أنه اضطر إلى التراجع نزولا عند تعليمات القضاء.