موسكو-سانا
أعلنت السلطات في دونيتسك الواقعة جنوب شرق أوكرانيا مقتل 26 مدنيا وإصابة 50 آخرين جراء قصف مدفعي للقوات الأوكرانية على المدينة أول من أمس وذلك في خرق لاتفاق الهدنة المطبق هناك منذ نحو شهر.
ونقل موقع روسيا اليوم عن النائب الأول لرئيس وزراء جمهورية دونيتسك الشعبية أندريه بورغين قوله اليوم في حديث لإذاعة “كوميرسانت إف إم ” إن السكان الآمنين في دونيتسك يتعرضون للقصف من جهة المطار والأحياء السكنية المحيطة به مثل كراسنوغوفوركي حيث القوات الأوكرانية وذلك باستخدام منظومات أوراغان موضحا أن هذه المنظومات عبارة عن مادة ذات حشوة عنقودية يصل مداها إلى 40 كيلومترا ومن ثم تنفجر مخلفة ضحايا كثر.
وشدد بورغين مجددا على أن لجان الدفاع الشعبية تحاول إنقاذ دونيتسك من الدمار الكامل ومن سقوط مئات القتلى يوميا حيث يعيش السكان في الأغلب داخل الملاجئ.
ولفت بورغين إلى مقتل موظف في الصليب الأحمر أمس بعد اختراق صاروخ مكتبه وسط مدينة دونيتسك مؤكدا أن صواريخ القوات الأوكرانية تصيب الأبنية السكنية.
من جانبها أكدت وزارة الخارجية الروسية أن كييف تسعى إلى إخلاء مسؤوليتها بشأن مقتل موظف يعمل في فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دونيتسك.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم أن سلطات كييف “هرعت لتخلي مسؤوليتها عن مقتل موظف هذه المنظمة الدولية الإنسانية المحترمة ولم تتحمل الاعتراف بالواقع إذ إن منطقة دونيتسك التي تعرضت للقصف تقع تحت سيطرة قوات الدفاع الشعبي في حين أن القصف انطلق من مواقع تتمركز بها القوات الأوكرانية”.
وشددت الخارجية على ضرورة الالتزام الدقيق بالهدنة التي تم إعلانها في ختام مشاورات مجموعة الاتصال الثلاثية بشأن الخطوات المشتركة الهادفة إلى تنفيذ خطة الرئيس الأوكراني السلمية بترو بوروشينكو ومبادرة رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين اللتين تنصان على وقف إطلاق النار.
وكان أعلن عن مقتل وإصابة أكثر من 12 شخصا أمس جراء قصف القوات الأوكرانية الأحياء السكنية ومنشآت البنية التحتية في دونيتسك وتضررت خمسة أبنية سكنية كما دمرت روضة أطفال في قصف مدفعي وبقذائف الهاون.
يشار إلى أن لجنة التحقيق الروسية رفعت قضية جنائية أمس ضد وزير الدفاع الأوكراني ورئيس الأركان العامة وشخصيات عسكرية أوكرانية أخرى على خلفية جرائم الجيش الأوكراني في جنوب شرق أوكرانيا.