الشريط الإخباري

دينا الجمل موهبة غنائية متمسكة بالإرث الموسيقي لحلب الشهباء

حلب-سانا

تمسكت بالتراث الموسيقي العريق لمدينتها الشهباء فأدت اجمل الاغاني بصوتها المتمكن لتكون الشابة دينا الجمل صوتا يبشر بمطربة تختزن بحنجرتها الارث الموسيقي لحلب.

نشأت دينا ابنة 22 ربيعا على حب الموسيقا منذ صغرها حيث كانت والدتها المحامية ريتا عبدالنور اول من اكتشف موهبتها وحبها للموسيقى ما دفعها لتسجيلها في المعهد العربي للموسيقى بحلب لتبدا بتعلم العزف على آلة الكمان على يد كل من فادي اسكندر والدكتور سركيس اسكانيان وانيس مبيض.

درست دينا طالبة الادب الانكليزي الموسيقى لمدة اربع سنوات حيث قالت في حديث خاص لـ سانا: “تعلمت في هذه المرحلة قواعد الموسيقى الغربية وما أن وصلت إلى مرحلة متقدمة حتى بدأت البحث عن لون مختلف في الموسيقى واستمع لأنماط مختلفة كالموسيقى السريانية والشرقية فاستمعت اليها بشغف وشعرت برغبة قوية في تعلم هذا اللون من الغناء”.

وبعد هذه المرحلة تعرفت دينا إلى الموسيقار عبدالباسط بكار الذي كان له الفضل في اكتشاف العديد من المواهب الفنية الشابة ومنهم شهد برمدا وحازم الشريف ويمان قصار وبدأت معه مرحلة جديدة من التعلم الموسيقي.

وتحمل دينا بصوتها كما تقول: “رسالة محبة وشغف وتقدير لكل ما هو اصيل وجميل وراق “وترى في مدينتها حلب فضاء موسيقيا دائم التجدد وتختزن فيها أجيال مبدعة ومحبة للفن الاصيل داعية لتبني المواهب الشابة ومساعدتها ليظهر ابداعها بشكل محترف ومتقن.

وأكدت أن الدراسة الاكاديمية في مجال الموسيقى امر أساسي وضروري وهي علم بحد ذاته فكل يوم تكتشف فيه شيئا جديدا يزيدها شغفا لكسب المزيد من المعرفة مبدية تأثرها بالمطربين الكبار امثال اسمهان ومحمد عبدالوهاب وأم كلثوم.

الموسيقار بكار عندما استمع الى صوت دينا تبين له كما قال في تصريح مماثل انها تملك صوتا جميلا وخاصا فبدا بتعليمها اصول الغناء والكمان الشرقي تعليما اكاديميا ما اكسبها الاداء باحساس عال وتصويرها للكلمة وضبط مخارج الحروف وتعلم تمارين الصوت.

واشار الى ان دينا تتلقى دروسها الموسيقية بشكل منتظم عزفا وغناء ولديها روح الجماعة والانسجام مع باقي زملائها بتجمع فرقة التراث بحلب وهي متمسكة ومتجذرة بتراثها وتسمع كل الانماط لكنها تفضل نظام القصيدة والموشحات بشكل عام حيث غنت للشيخ بكري كردي انت وانا ولصباح فخري انتهينا ولعمر البطش ومحمد عبدالوهاب وغيرهم من اعلام الطرب الشرقي.

وتوقع الموسيقار بكار مستقبلا مشرقا لدينا وانها ستترك اثرا وانطباعا مهما في عالم الفن على صعيدي العزف والغناء.

رشا محفوض