هافانا-سانا
كشفت وثائق أمريكية رفعت عنها السرية عن خطط أمريكية جدية قادها وزير الخارجية الاسبق هنري كيسنجر لاجتياح كوبا عسكريا في عام 1976 بحجة قرار هافانا إرسال جنود إلى انغولا لمساعدة مقاوميها في كفاحهم من أجل استقلال بلدهم.
ولفتت الوثائق التي نشرها ارشيف الأمن الأمريكي إلى “مناقشات صريحة” دارت بين الرئيس الأمريكي في حينه جيرالد فورد وكيسنجر حول اجتياح كوبا بعد أن أرسلت قوات إلى انغولا لمساعدة المقاومين من اجل الاستقلال وتذرعا بحجة القلق من الانتشار الشيوعي في افريقيا.
واعتبر كيسنجر بحسب ما نقلت عنه الوثائق التي جمعت في كتاب نشر بداية الشهر الجاري بعنوان قناة العودة الى كوبا التاريخ المخفي للمفاوضات بين واشنطن وهافانا أن على واشنطن أن تنجح في حال قررت استخدام قوتها العسكرية حيث لا مجال للحلول الوسط و”إذا انتقل الجنود الكوبيون الى ناميبيا وروديسيا فسأدعو الى ضربهم بشدة”.
وتعرض هذه الوثائق السرية التي تقع في 116 صفحة في المجموع ايضا نظرة نادرة على توتر العلاقات مع هافانا التي حاول البيت الأبيض في وقت ما تحسينها.
وكان كيسنجر أرسل مبعوثين خاصين إلى مطار لاغارديا في نيويورك في كانون الثاني 1975 لاجراء محادثات مع موفدين كوبيين في محاولة لتطبيع العلاقات خلال الحرب الباردة.