دمشق-سانا
يقدم الشاعر العراقي على الإمارة في مجموعته الشعرية “أنا وشكسبير” جنساً أدبياً جديداً أطلق عليه اسم “قصورة شعرية” وهو مصطلح يجمع بين القصيدة والصورة.
والنصوص التي كتبها الشاعر في المجموعة رافقتها صور لمسرحيات الكاتب الإنكليزي وليم شكسبير استوحى منها مضامين ومعاني نصوصه.
جاءت النصوص معبرة عن مكافحة الظلم والوقوف إلى جانب الإنسانية موازاة للأفكار التي جاءت عند شكسبير بأسلوب شعري مكثف يعتمد على القص الشعري المبني على ومضة تشكيلية معبرة فكتب في مسرحية يوليوس قيصر نصاً بعنوان مقتل قيصر حتى أنت يا بروتوس”..
“توقع.. إذا صرت يوماً مليكاً علينا.. وموتاً لنا.. بأنا إذا حاصرتنا
الحياة.. نثور على موتنا.. فالدماء التي حبستها يداك تقطع ما بيننا..
ستنزف كل التواريخ.. ميراثها ها هنا.. كل كأس إذاً سوف يسقيك موتك حتى أنا”.
أما ما استوحاه من عمل شكسبير “تاجر البندقية” فهو نص جاء بعنوان “إمرأة تنقذ الموقف في المحكمة” حيث يطرح فيه شجاعة بورشيا وحكمتها التي أنقذت خطيبها بسانيو من المؤامرة التي كان يحيكها ضده التاجر اليهودي شايلوك فقال: “كل شيء تغير في لعبة المحكمة الرؤى والمدى.. والقوانين والأنظمة.. بمجرد أن يتقمص سحر النساء لدور الرجال.. تضيء المواسم لحظتها المعتمة”.
وفي بقية النصوص التي جاءت بعناوين مختلفة تترصع فسيفساء المجموعة لتقدم حالة أدبية جديدة تطرح لأول مرة على الساحة الثقافية بشكل مبسط يتمكن القارئ على مختلف شرائحه أن يصل إلى ما يريده الكاتب.
يشار إلى أن نصوص المجموعة جاءت باللغتين العربية والإنكليزية التي ترجمتها الدكتورة هناء البياتي ونؤاس باسم على حين رسم اللوحات الموازية للنصوص والعناوين الفنان كرار أحمد وهي من مطبوعات دار البهاء.
محمد خالد الخضر