إسلام أباد-سانا
دعا رؤساء برلمانات ست دول إقليمية هي إيران وروسيا وأفغانستان والصين وتركيا وباكستان خلال مؤتمر عقدوه في العاصمة الباكستانية إسلام أباد اليوم إلى إيجاد آلية مشتركة لمواجهة الإرهاب ونشر الأمن وتعزيز التواصل بين دول المنطقة.
واستضافت الجمعية الوطنية الباكستانية اجتماع رؤساء برلمانات الدول الست الأول تحت عنوان “تحديات الإرهاب والتواصل بين دول المنطقة” ويستمر لثلاثة أيام ويهدف إلى التركيز على التعاون البرلماني من أجل السلام والتواصل والازدهار في المنطقة.
وشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر رئيس الجمعية الوطنية الباكستانية سردار اياز صادق ورئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني ورئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين ورئيس البرلمان الأفغاني عبد الرؤوف ابراهيمي ونائب رئيس المجلس الوطنى لنواب الشعب الصيني تشانغ بينغ إضافة إلى رئيس برلمان النظام التركي اسماعيل كهرمان.
وقال رئيس الجمعية الوطنية الباكستانية إن “مناقشة تحديات الإرهاب يجب أن تكون ضمن الأولويات ولا يمكن كسب الحرب ضد الإرهاب من دون بذل جهود مشتركة” مشيراً إلى أن “لدى الإرهابيين أسلحة حديثة يستهدفون بها المدنيين والنساء والأطفال”.
بدوره دعا رئيس مجلس الدوما الروسي إلى وضع قائمة موحدة بالتنظيمات الإرهابية معتبرا أن الأمر ضروري لنجاح عملية مكافحة الإرهاب والقضاء عليه.
وقال فولودين في كلمة خلال الاجتماع “من أجل أن نكافح بفعالية هذا التهديد العالمي نحتاج جميعا إلى وضع مفاهيم واحدة ووضع قائمة موحدة للتنظيمات الإرهابية يتفق الجميع عليها”.
من جهته أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني ضرورة اتحاد دول المنطقة لهزيمة الإرهاب معتبرا أن اتحاد عدد من الدول كان من أهم أسباب هزيمة تنظيم داعش الإرهابي والقضاء عليه.
وأضاف لاريجاني “لو كان التحالف الذي أطلقته الدول الغربية للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي يحارب هذا التنظيم بشكل جاد لكان قضى عليه في وقت أسرع ولكنه لم يضع محاربة الإرهاب بشكل جدي على جدول أعماله” معتبراً أن “هدف الدول الغربية من تشكيل تحالفات ضد الإرهاب في المنطقة ليس محاربة الإرهاب بل لتحقيق مآرب وأهداف أخرى”.
وأكد لاريجاني أن السبب الرئيس للفوضى الراهنة في أفغانستان يكمن في وجود قوات أجنبية في هذا البلد منتقدا سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تسبب بتزايد الخلافات بين الدول نتيجة سياساته الخاطئة.
بدوره قال نائب رئيس المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشانغ بينغ إنه “لا يمكن لدولة بمفردها أن تواجه تلك التحديات ولا بد من العمل معا لمواجهتها ولتحقيق السلام والاستقرار من خلال جهود جماعية مشتركة.