نشاطات فنية وثقافية ضمن فعاليات الملتقى الرابع لفنون الأطفال بالحسكة

الحسكة-سانا

تضمن الملتقى الرابع لفنون الأطفال الذي أقامه فرع طلائع البعث في المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة اليوم نشاطات فنية منوعة ومعرضا لرسومات الأطفال والأشغال اليدوية وندوة تثقيفية بعنوان “قيم الفن والجمال تنتصر على الإرهاب والدمار”.

وأكد أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي سليمان الناصر أن أطفالنا أمل الأمة ومستقبلها نتعلم منهم الحب والصدق والبراءة والثقة فهم الصامدون رغم كل محاولات الإرهاب نزع البسمة عن وجوههم عبر الممارسات الإرهابية المجرمة بحقهم واستهدافهم المدارس بهدف إيقاف العملية التعليمية والتربوية إلا أن أطفالنا توجهوا إلى مدارسهم وكلهم إصرار وعزيمة على نيل العلم ومحاربة الجهل والتخلف مشيرا إلى أن صمود وتضحيات أبطال جيشنا الباسل وكل القوى المؤازرة لهم على مجمل الأرض السورية أثمر نصرا مؤءزرا على الإرهاب وداعميه وأعاد البسمة والفرحة إلى وجوه أطفالنا .

ولفتت أمين فرع الطلائع تيودورا مراد إلى أن أطفال المحافظة أرادوا من خلال مشاركتهم في مختلف الفعاليات الفنية للملتقى إيصال رسالة للعالم أجمع مفادها بأن صمودنا أثمر انتصارا على الإرهاب ودعاة القتل والتدمير وأن محاولات الإرهابيين لم تنل من عزيمتنا في المضي قدما في دروب العلم والإبداع والجمال والفن.

وأشارت مراد إلى أن أطفال المدارس والوحدات الطليعية شاركوا بمعرض فني عبروا من خلال رسوماتهم عن محبتهم لوطنهم وعلمهم وجيشهم الباسل وشهداء الوطن ولفلسطين كما قدموا عددا من الأعمال والأشغال اليدوية استفادوا من خلالها من مخلفات الطبيعة وإعادة تدويرها لتكون أعمالا فنية جميلة كما قدم أطفال المنظمة لوحات فنية معبرة عن حب الوطن والافتخار بالشهادة والشهيد والفرحة ببشارات النصر على الإرهاب .

كما عرض خلال فعاليات الملتقى فيلم وثائقي يظهر ما تعرض له أطفال المدارس من إجرام على يد المجموعات الإرهابية وارتقاء بعضهم شهداء وإصابة البعض الآخر والدمار الذي لحق بالكثير من المدارس وصمود أطفالنا وإصرارهم على الذهاب إلى المدارس لنيل العلم رغم كل الظروف الصعبة التي كانت تحيط بهم.

وأقيمت في ختام فعاليات الملتقى ندوة تثقيفية بعنوان “قيم الفن والجمال تنتصر على الإرهاب والدمار” تحدث فيها الفنان التشكيلي عيسى النهار عن أهمية مشاركات الأطفال الفنية ولا سيما في مجالي الرسم والنحت سواء في مدارسهم أو في الاحتفالات والمعارض التي تقام على أرض المحافظة ودور هذه المشاركات في تنمية حس الإبداع والتميز لديهم وضرورة احتضان هذه المواهب ورعايتها وتقديم كل الدعم لها لتستمر وتنمو وتتطور لتكون رافدا أساسيا لكل قيم الفن والجمال مستقبلا.

كما تطرق محمد الفلاج مدير الثقافة في الندوة إلى الوظائف التربوية للمتاحف ودورها التربوي والتدريسي المهم في حياة أطفالنا كونها وسيلة تعليمية تربط الجانب النظري بالجانب العملي ولا سيما في مجال التاريخ والانتماء الوطني وتنمية الحس الإبداعي والجمالي لديهم وتعريفهم من خلال المقتنيات المنوعة في المتاحف بتاريخ وطننا العظيم مهد الحضارات العريقة الذي شع نور العلم من أرضه منذ فجر التاريخ وانتشر للبشرية جمعاء .

واختتمت الندوة بمشاركة المهندس فاضل حماد رئيس المركز الإذاعي والتلفزيوني الذي قدم عددا من الجوانب السلبية التي أفرزتها الحرب وأثرت في الأطفال ومنها قيام المجموعات الإرهابية بتجنيد الأطفال واستخدامهم كدروع بشرية ومشاهدتهم لمظاهر القتل والدم وانقطاعهم عن المدارس وغيرها من المظاهر مؤءكدا أنه في ظل إعادة الأمن والأمان إلى ربوع أرض وطننا لا بد من تكاتف الجميع لمساعدة الأطفال للتخلص من هذه الآثار السلبية التي لحقت بهم أثناء وجود المجموعات الإرهابية المسلحة.

حضر فعاليات الملتقى محافظ الحسكة جايز الموسى وعدد من ضباط الجيش العربي السوري والشرطة وعدد من أعضاء فرع حزب البعث العربي الاشتراكي ومديري الدوائر الرسمية وحشد من الجمهور.