دمشق-سانا
استنكر الحزب السوري القومي الاجتماعي”المركز” الموقف الذي أعلنته الإدارة الأمريكية مؤخرا تجاه فلسطين المحتلة واعتبارها القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني مؤكدا أن هذا الموقف يظهر فصلا جديدا من فصول المشروع الغربي الإسرائيلي الذي انطلقت مراحله التطبيقية في مطلع القرن الماضي بموجب اتفاقية سايكس بيكو وصولا إلى وعد بلفور المشؤوم وإقامة المشروع الاستيطاني الاحتلالي على الأراضي الفلسطينية.
وفي بيان تلقت سانا نسخة منه أكد الحزب أن “الركيزة الأهم التي اتكأ عليها البرنامج التنفيذي لهذا المشروع هو تخاذل وتواطؤ حكومات عربية وإقليمية” حيث شكلت مواقفها على امتداد عمر القضية الفلسطينية غطاء وتمويها لتقدم المشروع الصهيوني وتثبيط روح المقاومة في مواجهته بهدف نزع الجوهر الحقيقي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ودعا الحزب جميع القوى العربية الفاعلة إلى مواجهة المرحلة الجديدة من العدوان الأمريكي الصهيوني بجبهة مقاومة واسعة تنطلق من خطة معاكسة له وعدم الركون إلى المواقف الزائفة التي تصدر عن جهات وحكومات منخرطة في نهج تصفية القضية الفلسطينية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في الـ 6 من الجاري اعترافه بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب في خطوة تمثل استخفافا بالقانون الدولي والقرارات الدولية.
وعقب الإعلان الأمريكي خرج آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة في مسيرات تنديدا بالقرار الذي لقي أيضا إدانات دولية واسعة.