دمشق-سانا
ضمن خطتها لتأهيل العاملين لديها نفذت وزارة الصناعة برنامجاً تدريبياً شمل في المرحلة الأولى 117 متدربا من موظفي الفئة الأولى وذلك بهدف المساهمة الفاعلة في إنجاح تطبيق مشروع قياس الأداء الإداري بالتعاون مع مركز تطوير الإدارة والإنتاجية.
وأوضح مدير الجاهزية في وزارة الصناعة علي يوسف في تصريح صحفي أنه تم تنفيذ خمس دورات شملت الأولى 33 مديراً عاماً للشركات العامة الصناعية في محافظتي دمشق وريفها وركزت على القيادة الإدارية وتحليل المشكلات واتخاذ القرارات وجودة الخدمات وتحقيق رضا الموظف والمستفيد من الخدمة وإعداد الهياكل التنظيمية وقراءة القوائم المالية وإعداد دفاتر الشروط.
وبين يوسف أن الدورة الثانية شملت 22 مديراً من المديرين الفرعيين لدى المؤسسات العامة الصناعية التي مقرها دمشق بينما شملت الدورة الثالثة 25 متدرباً والرابعة 22 متدرباً وكانت موجهة لمعاوني المديرين ورؤساء الدوائر والأقسام والشعب في المؤسسات النسيجية والهندسية والغذائية والكيميائية أما الدورة الخامسة فشملت 15 متدرباً من موظفي الفئة الأولى لدى المؤسسة العامة للإسمنت.
وبحسب يوسف قدم كل مشارك في نهاية كل دورة رؤية ورسالة للجهة التي يديرها أو يعمل بها تتضمن خطة استراتيجية أو مشروعاً تطويرياً لتلك الجهة عن كيفية النهوض بها مبينا أن المشاركين يستفيدون من تجارب بعضهم حيث يطرح أحد المتدربين يوما تدريبيا عبر تجربة أجراها خلال عمله وتخضع للنقاش من باقي المشاركين بهدف وضع الملاحظات عليها ومناقشتها والاستفادة منها في جهات أخرى.
وتهدف هذه الدورات حسب مدير الجاهزية إلى تبادل الأفكار بين المدربين والمتدربين والاستفادة من تجارب بعضهم وتحفيز التفكير الإيجابي في التصدي للمشكلات التي تعترض سير العمل وإيجاد البدائل والحلول لتلك المشكلات وإيجاد نوع من العلاقة والتواصل بين المديرين من أجل الاستفادة من إمكانيات وطاقات الجهات التي يعملون بها وتوظيفها لتحقيق أهداف وزارة الصناعة في تطوير قدرات الشركات العاملة إنتاجياً وفنياً وتسويقياً.
وتسعى الدورات إلى حث المشاركين على البحث عن الفرص المتاحة في الأسواق ودراسة التهديدات والمخاطر والمنافسين من خلال تحليل بيئة العمل ووضع رؤية وتصور لمواجهة تلك التهديدات وتطوير القدرات الإدارية لخلق قادة إداريين وتحفيز المديرين على مناقشة مشكلات العمل بجرأة ومشاركة الآخرين بإيجاد حلول لها.
وبين يوسف أن هذا البرنامج سيستمر عبر لقاءات دورية بين المتدربين لبيان وقياس مدى تحقيق أهداف البرنامج وللوقوف على المشكلات التي حالت دون ذلك ومعالجتها من خلال التواصل المباشر بين المدربين والمتدربين أنفسهم حتى في الإدارة المركزية لافتا إلى أن جميع المقترحات والمشاريع التي تقدم بها المتدربون ستتم دراستها والاستفادة منها.
وحول اختيار البرنامج ومحاوره وموضوعاته أوضح يوسف أن مشكلات الإدارة في سورية مشخصة ومحددة لذلك فهي بحاجة إلى برنامج عمل تدريبي وورشات عمل تؤطر كيفية التفكير في المشكلة وإيجاد الحلول لها ولا سيما أن المتدربين المستهدفين في البرنامج هم من أصحاب الخبرات الطويلة في مجال العمل الفني والإنتاجي وبعض الأحيان الإداري ما يسهل تحقيق الأهداف المرجوة من البرنامج من خلال تفاعلهم مع زملائهم والمدربين.