مدريد-لندن -سانا
فككت قوات الأمن المختصة والشرطة الوطنية الإسبانية خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم “داعش” الإرهابي واعتقلت تسعة من أعضائها في مدينة مليلة.
وذكرت مصادر قوات مكافحة الارهاب لوكالة /ا ف ى/الاسبانية اليوم أن الخلية الارهابية تنتشر ما بين مدينة مليلة ومدينة الناضور المغربية وأن أحد الارهابيين المعتقلين هو متزعم هذه الخلية تم اعتقاله فى مدينة مليلة بالتعاون والتنسيق المشترك بين عناصر المكتب العام للامن الوطنى الاسبانى للمعلومات والادارة العامة للمراقبة فى الاراضى المغربية.
الى ذلك أشار بيان لوزارة الداخلية الاسبانية الى أن المعتقلين التسعة هم إسباني وثمانية مغاربة.
وسبق للأجهزة الأمنية الأسبانية أن فككت أكثر من خلية تقوم بتجنيد الاشخاص وارسالهم الى سورية للقتال فى صفوف التنظيمات الارهابية كان آخرها الخلية التى ضمت 9 أشخاص وتعمل تحت مسمى /لواء الاندلس/.
وفي سياق متصل ضبطت قوات الأمن والجمارك الإسبانية بالتعاون مع الحرس المدني في ميناء مدينة الجزيرات الأندلسية الليلة الماضية شحنة من الأسلحة المهربة كانت على متن احدى السفن المتجهة إلى العاصمة اللبنانية/بيروت/ومن المتوقع أن يتم بعد ذلك توزيعها على التنظيمات الإرهابية في المنطقة وخصوصاً في سورية.
وقالت مصادر البحث الأمني المختص ووحدات تحليل المخاطر الاسبانية:إن “الحمولة المهربة تشمل نحو/100/قطعة حربية بينها ثلاث بنادق نصف آلية نوع/أم 16/ونحو/90/مسدساً حربياً ألمانيا والعديد من الذخائر”.
وأوضحت المصادر أنه تم إعلام أجهزة ووحدات تحليل المخاطر التي تشارك في عمليات المراقبة الحدودية الجمركية والحرس المدني عن طريق إحدى الوكالات الدولية للمعلومات والإستخبارات أن السفينة قد تحمل بضائع مهربة وغير نظامية حيث تم من خلال ذلك تحديد موقع الحاوية التي تم إرسالها للتصدير وتحوي أربع سيارات ثلاث منها نوع هوندا والرابعة نوع كاديلاك واكتشاف الأسلحة بعد تمرير وعرض السيارات المشبوهة للماسح الضوئي.
وأشارت المصادر الى أنه تم إخفاء الأسلحة في هيكل حافلة هوندا صغيرة داخل حاوية السفينة التي كانت تقل آلاف البضائع والموجودات التي كانت قادمة من ساحل كاليفورنيا ورست في ميناء المدينة الأندلسية بشكل موءقت من أجل تفريغ وتحميل بضائع كما أنه حتى الآن لم يتم إعتقال أحد بالرغم من أن السفينة احتجزت الى حين إجراء جميع الأبحاث والتحقيقات الضرورية لمعرفة وتحديد هوية الجهة المرسلة والمستقبلة.
يذكر أن المصادر الامنية والاستخبارية الاسبانية أشارت في وقت سابق الى وجود نحو 50 اسبانياً فى صفوف التنظيمات الارهابية فى سورية فيما اعتقلت القوات الامنية 48 شخصاً عائداً من سورية خلال السنوات الثلاث الماضية .
اعتقال شخصين بتهمة الانتماء أو دعم جماعة إرهابية في بريطانيا
إلى ذلك ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن الشرطة البريطانية اعتقلت شخصين آخرين يشتبه بانتمائهما أو دعمهما لجماعة إرهابية محظورة في بريطانيا وذلك في إطار العملية الامنية التي تنفذها السلطات البريطانية والتي شهدت موءخرا اعتقال تسعة أشخاص بينهم الداعية المتطرف أنجم شودري.
ونقلت الصحيفة عن الشرطة قولها.. ان شرطة مكافحة ارهاب العاصمة اعتقلت الرجلين بينما كانا في سيارة على الطريق السريع /ام 6/ في الساعات الاولى من صباح اليوم مشيرة إلى أن احدهما يبلغ من العمر 33 عاما واعتقل للاشتباه في كونه عضوا في جماعة محظورة أو بدعم جماعة إرهابية بينما ألقي القبض على الثاني البالغ من العمر 42 عاما بتهمة مساعدة مجرم.
وتاتي الاعتقالات في إطار عملية ضخمة لمكافحة الإرهاب حيث تم اعتقال تسعة أشخاص بينهم شودري البالغ من العمر 47 عاما بعد مداهمات في أنحاء لندن وستوك بتهمة التحريض على الارهاب والانتماء الى منظمة محظورة بموجب قوانين الارهاب فى بريطانيا.
وقال متحدث باسم قوة شرطة العاصمة ان عمليات البحث ما زالت مستمرة في عدد من العناوين المثيرة للشك موءكدا ان الاعتقالات وعمليات التفتيش كانت جزءا من التحقيق الجاري في الإرهاب “وليس ردا على أي خطر وشيك”.
يذكر أن الحكومة البريطانية اعلنت فى وقت سابق ان عدد البريطانيين الذين يقاتلون الى جانب التنظيمات الارهابية فى سورية والعراق يقدر بنحو 500 ارهابى لكن احد اعضاء مجلس العموم البريطانى كشف مؤخرا ان عددهم يصل إلى 1500.
وكانت بريطانيا رفعت الشهر الماضى مستوى التحذير من التهديدات الإرهابية إلى “مرتفع” ما يعنى أنه من المرجح وقوع هجوم إرهابي.