اللاذقية-سانا
تتوجه الكاتبة الشابة هبة حميشة في روايتها الأولى “بلا عناق” إلى كل امرأة وفتاة تعيش علاقات الكترونية أصبحت حاضرة وموجودة في مجتمعنا وتتحكم بحياة كثيرات من النساء اللواتي يخضنها سواء على شكل علاقة حب أو صداقة أو غيرها من الأنماط التي يمكن إنهاؤها بكبسة زر ليختفي الطرف الآخر من حياتنا ببساطة و “بلا عناق”.
تعتمد حميشة في روايتها الصادرة عن دار عين الزهور بدمشق على شخصية بيان الشابة العشرينية التي تعيش قصة حب الكترونية مع شخص بعيد عنها لتطرح من خلالها حالات هذه الشابة الوجدانية وصراعاتها مع واقعها الافتراضي.
وتؤكد حميشة في حديثها لنشرة سانا الشبابية أنها استمدت أحداث روايتها من قصص واقعية لشابات خضن هذه التجربة بسلبياتها وايجابياتها .
استغرقت حميشة في كتابة هذه الرواية ما يقارب عاما ونصف العام لترى النور ضمن حفل توقيع أقامته بدايات الأسبوع الماضي بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين الذين أثنوا على تجربتها وشجعوها على المضي قدما.
تقرأ حميشة للعديد من الكتاب المحليين والعالميين وتفضل كتابات أحلام مستغانمي وباولو كويلو وغادة السمان لكنها تركز في الوقت ذاته على تجارب الشباب المبتدئين التي ترى فيها امكانات واعدة وتشير إلى أنها تعيش الآن فرحة روايتها الأولى وتنتظر بفارغ الصبر رأي النقاد والمهتمين بهذا النتاج الذي سيتبعه على حد قولها أعمال أخرى تأمل لها النجاح والانتشار.
بدورها الكاتبة غلاديس مطر أشارت إلى أن ميزة رواية “بلا عناق” تكمن في لغتها الشعرية وغناها بمقاطع التأمل الوجدانية مما يدل على أن الكاتبة فهمت معاني الحياة بسن مبكر ناصحة الكاتبة الشابة بمزيد من القراءات لتقوي علاقتها مع اللغة السردية وتراكيب الجمل.
وقالت :”هبة الآن بمرحلة التجريب التي ستطول مدتها كحال معظم الكتاب الجدد أو المتمرسين”.
يذكر أن هبة حميشة من مواليد اللاذقية عام 1990 وهي حاصلة على إجازة في الترجمة من جامعة تشرين.
ياسمين كروم