ندوة حول واقع الجودة في الصناعات الدوائية

دمشق-سانا

تركزت الندوة الوطنية التي نظمتها اليوم الجمعية العلمية السورية للجودة بالتنسيق مع وزارة الصحة في فندق الشام تحت عنوان “دور أنظمة الجودة في الإصلاح المؤسساتي” حول تطبيق هذه الأنظمة في الصناعات الدوائية بمختلف المراحل من التصنيع إلى المستهلك وتجارب عدد من المعامل والشركات في هذا المجال.

معاون وزير الصحة للشؤون الدوائية الدكتور حبيب عبود بين أن طموح الوزارة تطبيق اسس الجودة بما ينعكس إيجابا على تحسين أدائها المالي وتخفيف تكاليف الرعاية الصحية وتقليل الاخطاء الطبية وتحسين العمليات الصحية ومستوى رضا الزبائن وتسهيل عمليات اتخاذ القرار.

وفي مجال الصناعات الدوائية بين الدكتور عبود أن الوزارة كانت من أولى الوزارات التي الزمت معامل الدواء بتطبيق مفاهيم الجودة بحيث حصلت جميعها على شهادات الايزو ما ساهم بتحسين جودة وفعالية الدواء.

وبخصوص مديرية مخابر الرقابة والبحوث الدوائية لفت معاون وزير الصحة إلى أن المديرية حصلت منذ عام 1999 على شهادة الايزو “9001 لعام 1994 وواصلت العمل حتى الحصول على ايزو 9001 عام 2015 فضلا عن حصولها على ايزو البيئة عام 2013 والاعتمادية الدولية للجودة للعمل المخبري كاشفا عن مشروع تجريبي لتطبيق هذه الأنظمة في ست مديريات بالوزارة.

مدير الجمعية العلمية السورية للجودة هشام كحيل رأى أن الاصلاح المؤسساتي يتطلب ترشيد عمليات صنع القرار ومكافحة الفساد من الأعلى للأسفل بمعايير قابلة للقياس وتحديد الاهداف بحيادية وتحديد الفجوة بين الحالة الراهنة والطموح المستقبلي وإعادة النظر بالتشريعات والانتقال إلى الحوكمة الرشيدة التي تقوم على المساءلة وسيادة القانون ووضع الوثيقة الوطنية للجودة موضع التنفيذ وإعطاء الجمعيات الأهلية المختصة دورها الكامل في عملية الإصلاح.

وفي محاضرته استعرض مدير المخابر والبحوث الدوائية في وزارة الصحة الدكتور حازم عبد الحق أنظمة الجودة المطبقة في المعامل الدوائية ومخابر الرقابة في الوزارة معتبرا ان الهدف النهائي لتطبيق هذه الأنظمة هو تصنيع دواء جيد يرضي المريض.

فيما رأى المهندس عبد الكريم الدكاك خبير وطني في أنظمة الادارة إن الإدارات التي تدار بفكر تقليدي ستواجه تحديات في الفترة القادمة وصعوبات في حال لم تحاول مواكبة التطورات العالمية والبحث عن فرص لتعزيز ادائها وتحسين منتجاتها وخدماتها لتلبية متطلبات الزبائن سواء كانوا مرضى أو طلبة جامعة أو متعاملين مع بنوك وغيرهم.

ويصادف الاثنين الأخير من تشرين الثاني في كل عام اليوم الوطني للجودة الذي أطلق عام 2013 بهدف نشر الوعي بين الأفراد والموءسسات بأهمية تطبيق أنظمة الجودة للارتقاء بالأعمال والخدمات على اختلاف أنواعها.

والجمعية العلمية السورية للجودة تأسست عام 2004 في دمشق وتهدف إلى نشر ثقافة الجودة وتوطين علومها وأساليبها في سورية وتبادل الخبرات وتعميمها بين المهتمين على المستوى الوطني والعربي والدولي.