S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
درعا-سانا
من المعدن والحجر الأبيض والجبس ولوحات التصوير الضوئي انطلق المعرض الفني الجوال للتشكيلي سعد شوقي حاملا صرخات تطالب بوقف الحرب على سورية وفي الوقت نفسه يحمل الامل بعودة الامن والاستقرار من بعد كل ما تعرضت له من تخريب ودمار نتيجة الإرهاب تحت عنوان “من تحت الركام … كفى”.
المحطة الأولى للمعرض بدأت من بهو فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي مع الذكرى ال 47 للحركة التصحيحية لينتقل بعدها إلى صالة فرع المنطقة الجنوبية التابع لدائرة العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس لمدة أسبوع.
وتنوعت أعمال شوقي في المعرض من القذائف التي تزهر سنابل قمح وحنظلة شخصية فنان الكاريكاتير العالمي ناجي العلي والهيمنة الاقتصادية الأمريكية على العالم وتجويع الشعوب لتركيعها والقضية الفلسطينية فضلا عن التسامح والهجرة التي شكلت أهم موضوعات المعرض.
وقال الفنان شوقي في حديث لـ سانا إنه آثر في هذا المعرض “تقديم موضوعات متعددة تنوعت بين السياسي والاجتماعي والاقتصادي مستخدما أساليب متعددة كالنحت على الحجر الأبيض وعلى الجبس والنحت بالمعدن إضافة إلى لوحات التصوير الضوئي التي تسترجع أعماله خلال السنوات الماضية والتي تم تخريبها من قبل التنظيمات الإرهابية التي اعتدت على مرسمه الخاص قبل أعوام.
ويشير شوقي إلى أن المعرض هو الثاني خلال 3 أشهر بعد عرضه الفني الأول الجوال الذي أقامه في شوارع وأحياء مدينة درعا تحت عنوان “هنا باقون” والذي عبر من خلاله عن صمود السوريين في مواجهة الحرب لكن الاختلاف الذي تميز به المعرض الحالي عن سابقه أنه لم يقتصر على استخدام بقايا القذائف الصاروخية التي سقطت على درعا وقطع المعدن الأخرى لتشكيل منحوتاته لكنه عاد تدريجيا للنحت على الحجر وخاصة الحجر الأبيض ليقدم من خلاله أعمالا أخرى بمواضيع مختلفة لا يستطيع المعدن التعبير عنها.
ويلفت أيضا إلى أن رسالته الأولى من هذا المعرض هي أن الحرب يجب أن تتوقف “وأننا بعد كل هذا الدمار والتخريب سننهض من جديد لنبني الإنسان قبل الحجر لذلك بات يفضل النزول للجمهور في الشارع بدلا من انتقال الجمهور إلى صالات العرض المغلقة” مبينا أن هذه الطريقة حققت هدفها في المعرض الأول عندما توقف المئات من أبناء درعا بمختلف الشرائح الاجتماعية والعمرية وشاهدوا المعرض والذين التقط من خلالهم عشرات الأفكار والملاحظات وخصوصا الأطفال وجسدها في معرضه الحالي.
يشار إلى أن المعرض سينتقل بعد مدينة درعا إلى مدينة ازرع في السادس والعشرين من الشهر الجاري .
