فيينا-سانا
حذر المفوض الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب جيلز دي كيرتشوف من عودة إرهابيي تنظيم داعش إلى الدول الأوروبية التي ينتمون إليها بعد
هزيمته في سورية والعراق.
وكان تقرير أوروبي نقلته وكالة اي تي اس السويسرية للأنباء في الثامن عشر من آب الماضي حذر من عودة نحو ثلاثة آلاف من إرهابيي تنظيمي داعش وجبهة النصرة إلى أوروبا في وقت ليس بالبعيد مبينا أن أوروبيين من أصول مختلفة يتراوح عددهم بين 1200 و3000 شخص منخرطون في تنظيمات إرهابية سيعودون إلى أوروبا مشيرا إلى أن 30 بالمئة منهم عادوا بالفعل.
وأقر كيرتشوف في مقابلة أجرتها معه صحيفة كوريير النمساوية “بأن أكثر من خمسة آلاف متطرف من أوروبا توجهوا إلى سورية والعراق وانضموا إلى إرهابيي داعش هناك” مضيفا إن “نصف هؤلاء قتل أو عاد إلى أوروبا بينما ما زال مصير النصف الآخر مجهولاً”.
وأشار كيرتشوف إلى أنه يتعين على دول الاتحاد الأوروبي أن تكون مستعدة لمواجهة مئات الإرهابيين العائدين إليها من عناصر التنظيم التكفيري لافتا إلى أنه من الصعب الآن معرفة عدد المتبقين في المنطقة الحدودية بين سورية والعراق وتركيا بعد هزائم التنظيم بينما انتقل آخرون إلى مناطق الحرب مثل الصومال حسب توقع أجهزة الاستخبارات الغربية.
وبين كيرتشوف أن تركيا هي الممر الوحيد لإرهابيي داعش للوصول غلى أوروبا وعليه يتوجب العمل بشكل وثيق مع أنقرة حيث يغادر الإرهابيون الحدود أو المطارات من وعبر اسطنبول إلى بروكسل وفرانكفورت وفرنسا وغيرها.
وتشهد الدول الأوروبية حالة استنفار أمني خوفا من ارتداد الإرهاب الذي دعمته بعض تلك الدول وتغاضت عن جرائمه في سورية إلى أراضيها ولا سيما بعد وقوع هجمات إرهابية في مدن أوروبية عدة منها ميونيخ وباريس ونيس وبروكسل.
ودأب نظام رجب طيب أردوغان منذ بداية الأزمة في سورية على تقديم كل أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها وفي مقدمتها “داعش” و”جبهة النصرة” بغرض تحقيق أطماعه في المنطقة كما جعل من تركيا مقرا وممرا لعبور عشرات الآلاف من الإرهابيين القادمين من مختلف دول العالم إلى الأراضي السورية وأقام لهم مراكز التدريب والإيواء على أراضيه.