الشريط الإخباري

أحزاب واتحادات في ذكرى وعد بلفور: التأكيد على دعم القضية الفلسطينية 

دمشق – سانا

أكدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني أن وعد بلفور المشؤوم هو جزء من السياسات الاستعمارية الهادفة إلى نهب خيرات وثروات ومقدرات المنطقة واستعباد شعوبها ومنعها من السير في ركب الحضارة والتقدم عبر إنشاء الكيان الصهيوني على أرض فلسطين المحتلة.

وفي بيان بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤءوم أشارت الهيئة إلى أن الدول الاستعمارية كما استغلت الإرهاب الاسرائيلي لقتل وتهجير الشعب الفلسطيني واحتلال أرضه ها هي تستخدم الإرهاب التكفيري للنيل من سورية العروبة ومواقفها المبدئية الثابتة في الدفاع عن حقوق الأمة العربية وفي مقدمتها حقوق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحقه في العودة.

وأكدت الهيئة أن التنظيمات الإرهابية التي عاثت قتلا وتدميرا في سورية لا تختلف عن الإرهاب الصهيوني الذي يدعمها سرا وعلانية وسيكون مصيرها الفشل والخذلان.

وشددت الهيئة على أن جيش التحرير الفلسطيني سيبقى وفيا لفلسطين والعروبة ولسورية قلعة العروبة وقلبها النابض وسيواصل تمسكه بخندق التلاحم النضالي مع أبطال الجيش العربي السوري البواسل.

كما أكدت الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بدمشق رفضها لوعد بلفور المشؤوم والاستمرار بدعم القضية الفلسطينية والنضال والمقاومة حتى تحرير فلسطين وكل الأراضي العربية المحتلة.

ودعت الامانة في بيان لها المنظمات الدولية إلى إعلان مواقف تضامنية مع حقوق الشعب الفلسطيني والتنديد بالممارسات التعسفية للاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين اصحاب الأرض والحق.

وأشارت الأمانة إلى أنها تعمل مع منظمات العمل الدولية والعربية والاتحاد العالمي للنقابات ومنظمة الوحدة النقابية الأفريقية من أجل الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية في المحافل الدولية وفضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق العمال العرب في فلسطين والجولان العربي السوري المحتل ما يشكل أحد اشكال ارهاب الدولة الذي يوازي الارهاب الذي تمارسه التنظيمات المسلحة.

وفي بيان مماثل طالبت حركة الاشتراكيين العرب المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته المحقة وإجبار الكيان الصهيوني على وقف جرائمه ضده.

وجددت الحركة وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بإقامة دولته المستقلة على ترابه وأرضه.

وفي بيان آخر للفصائل الفلسطينية بدمشق ذكرت فيه بعدد من الأسس الكفاحية التي يتوجب التمسك بها إلى جانب العمل الثوري لصون القضية الفلسطينية واسترداد الحقوق العربية ومنها توحيد الجهود الفلسطينية والعربية لمواجهة المخططات الاستعمارية والحفاظ على المنجزات الوطنية الفلسطينية وتحميل الحكومة البريطانية المسؤولية الكاملة عما لحق بالشعب الفلسطيني من مصائب ومجازر إثر وعدها المشؤوم.

ولفت البيان إلى أن الشعب الفلسطيني ما زال يقاوم بإرادة صلبة الكيان الإسرائيلي الذي يواصل جرائمه برعاية مباشرة من القوى الاستعمارية في الوقت الذي تواصل فيه أيضا تنظيمات إرهابية مسلحة جرائمها ضد ابناء المنطقة كأدوات متحالفة مع الكيان الاسرائيلي وبشكل غير مسبوق.

يشار إلى أن وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور قدم إلى اللورد اليهودي ليونيل وولتر دي روتشيلد في الثاني من تشرين الثاني عام 1917 وعد بلفور الذي منحت بموجبه الحكومة البريطانية الحق لليهود في إقامة ما يسمى ب “وطن قومي لهم” في فلسطين ما شكل البداية لتكريس وجود الكيان الصهيوني في المنطقة العربية.

السوري القومي الاجتماعي: وعد بلفور أقسى حلقات التآمر ضد المنطقة

أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي أن وعد بلفور المشؤوم يشكل أقسى حلقات التآمر الهادفة إلى تدمير كل إرث وحضارة وبنيان وتقاليد ومكونات المنطقة منذ آلاف السنين وأن مفاعيل هذا الوعد الكارثي لا تزال تنعكس على مختلف المستويات الجغرافية والاجتماعية والسياسية في المنطقة.

وذكر الحزب في بيان أصدره اليوم بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور تلقت سانا نسخة منه “أن الكيان الصهيوني هو الوليد اللاشرعي لهذا الوعد الذي يسعى لإعادة هيكلة خريطة الوجود المجتمعي بالمنطقة على مقاس مصالحه ومصالح حلفائه ويحاول تشويه واقع المنطقة الاجتماعي والسياسي والجغرافي”.

وأضاف الحزب في بيانه “إن وعد بلفور البريطاني كان الخطوة العملية الأولى لتنفيذ معاهدة سايكس بيكو التي شكلت اللبنة الأساسية في المخططات الغربية الاستعمارية وتسهيل إقامة كيان إسرائيلي في فلسطين يكون فيه نقطة الارتكاز الأساسية للقوى الاستعمارية العالمية”.

وجدد الحزب رفضه لوعد بلفور واستمراره في مقاومة آثاره ومفاعيله ويعتبره أفظع جريمة ضد الإنسانية ارتكبت في هذا العصر بحق فلسطين بشكل خاص وأبناء المنطقة عموما.

واعتبر الحزب أن الحملة الاستعمارية الصهيونية الأمريكية الوهابية السلجوقية التي تواجهها سورية اليوم بأدوات إرهابية تكفيرية تشكل استمرارا لوعد بلفور إلا أن سورية استطاعت أن تحبط تلك الحملة ضدها والحرب الممنهجة وتسقط الرهانات الفاشلة على إنهاء دورها المحوري في جوهر الصراع مع العدو الصهيوني الغاصب ولتثبت للعالم أن الرهان على الإرهاب هو رهان خاسر بوجود شعب كالشعب السوري بقيادته وجيشه وإيمانه بفلسطين بوصلة الصراع.

وختم الحزب بيانه بالقول “إن فلسطين المغتصبة ستعود لحضن الوطن السوري طال الزمن أم قصر كما الجولان واسكندرون لأن فلسطين تأخذ موضع القلب من سورية وهي لنا فوق كل اعتبار فردي وكل مصلحة جزئية”.

ويصادف الثاني من شهر تشرين الثاني من كل عام الذكرى السنوية للوعد المشؤوم الذي قدمه وزير خارجية بريطانيا ارثر بلفور لزعيم الحركة الصهيونية ليونيل وولتر دي روتشيلد عام 1917 وأعطى بموجبه فلسطين التي لا يملكها للصهاينة الذين لا يستحقونها.

ولم يكن وعد بلفور حدثا عابرا وانما جاء نتيجة دراية ودراسة لتحقيق أهداف عدوانية عنصرية بعيدة المدى تبدأ بزرع كيان خارجي عنصري وعدواني في وسط الوطن العربي لكسر الجسر الجغرافي والتاريخي الذي يربط شرق الوطن العربي بغربه وشماله بجنوبه لتحقيق الهيمنة والسيطرة على المنطقة العربية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

تقديراً لفنه الكبير ومسيرته الإبداعية…دريد لحام مكرماً في مكتبة الأسد

دمشق-سانا تقديراً لمسيرته الإبداعية التي أغنت الفن في سورية والوطن العربي وشخصيته التي لامست القلوب،