دمشق-سانا
بمناسبة العيد الوطني للثقافة في جمهورية كوبا استضافت صالة ألف نون للفنون والروحانيات مجموعة متنوعة من اللوحات لفنانين كوبيين مشهورين.
المعرض الذي افتتح اليوم ويستمر لغاية 23 تشرين الأول الحالي تناول أوجه الثقافة والمجتمع الكوبي المتنوع من خلال لوحات لنحو 19 فنانا كوبيا وهم من أجيال مختلفة البعض منهم رحل كالفنان التشكيلي ارنستو غوانزاليس بويغ وابرتو اسكوبيدو ويفريدو لام ورينيه بورتوكاريرو واغويدو هيسوس الونسو لابرادور واميليا بيلايز وسيرفاندو كابريرا مورينو والبعض الآخر ما زال على قيد الحياة وأيضا من الجيل الشاب ومعظمهم حاصل على العديد من الجوائز الدولية ولديهم شهرة على المستوى العالمي.
الهدف من إقامة المعرض بحسب سفير جمهورية كوبا بدمشق روهيريو سانتانا هو تعريف الفنانين التشكيليين السوريين على الثقافة والفن في كوبا عن طريق هذا المعرض ومد الجسور وتعزيز الصلات الفنية والثقافية بين سورية وكوبا.
وأكد السفير الكوبي في تصريح لسانا عراقة وقدم العلاقات السورية الكوبية على المستوى السياسي والدبلوماسي والتنسيق العالي بينهما في المحافل الدولية تجاه القضايا العالمية المختلفة مضيفا.. “نحاول من خلال هذا المعرض خلق مجال جديد للتعاون بين بلدينا يعتمد على الثقافة لأنها مهمة جدا في تقريب الشعوب إلى بعضها البعض واختصار المسافات فيما بينها”.
وأشار السفير سانتانا إلى وجود مساع لتبادل الوفود الفنية والثقافية في المستقبل من خلال زيارة الفنانين الكوبيين إلى سورية إضافة إلى تكثيف النشاطات الفنية التي تقيمها السفارة.
وعن المعرض قال السفير الكوبي “بإمكانكم مشاهدة المعرض الصغير فهو عينة من اللوحات المتنوعة المختلفة التي تظهر الثقافة الكوبية المتنوعة التي ليست في عراقة نظيرتها السورية التي تعود إلى آلاف السنين لكن الثقافة في بلادي تعتمد على مزيج من الثقافات والتيارات المختلفة أتت من مختلف أنحاء العالم”.
وعن سبب اختيار يوم 20 تشرين الأول من كل عام للاحتفال بعيد الثقافة الكوبي أوضح السفير سانتانا أنه يعود لعام 1868 عندما تم لأول مرة ترديد النشيد الوطني الكوبي والذي تدعو كلماته إلى الكفاح وحمل السلاح من أجل التحرر والاستقلال وبدءا من ذلك التاريخ كرست كوبا الأدب والشعر والثقافة في خدمة النضال والاستقلال والحرية والاحتفال بهذا العيد في سورية له اهمية خاصة في ظل النضال والكفاح الذي تقوم به ضد الإرهاب العالمي.
من جهته بين الفنان التشكيلي بديع جحجاح مدير صالة ألف نون أن معرض الفن الكوبي هو احتفالية للثقافة العالمية ولإنساننا السوري الذي نطمح إليه عبر تحصينه من المحن وتعزيز ايمانه بمنظومات فكرية ذات قيمة عالية لافتا إلى أن اللوحات الكوبية تعبر عن لغة واحدة عالمية وتقوم على الوحي البصري والمعاصر والمنفتح على العالم لأن الفن الكوبي هو خلاصة تمازج الشعوب الافريقية والهندية والكوبية واللاتينية كسمة خاصة به.
حضر الافتتاح أعضاء البعثات الدبلوماسية الأجنبية العاملة في دمشق وحشد من الفنانين التشكيليين وإعلاميون ومهتمون.
رشا محفوض وسامر الشغري