دمشق-اللاذقية-سانا
انطلقت في جامعتي دمشق وتشرين اليوم فعاليات النهائي الوطني الرابع للمسابقة البرمجية للكليات الجامعية تحت شعار فوق الغيم لنعليك بمشاركة 45 فريقاً برمجياً يمثلون 11 جامعة حكومية وخاصة.
وجرت اليوم الاختبارات التجريبية للمسابقة التي تنظمها الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وجامعتا دمشق وتشرين بالتعاون مع شركة سيريتل للاتصالات وبإشراف فريق العمل العربي لتنطلق غدا المسابقة الرسمية التي تستمر خمس ساعات لتعلن بعدها النتائج التي سيتحدد بموجبها الفرق الممثلة لسورية في النهائي الإقليمي المزمع عقده منتصف شهر تشرين الثاني المقبل في شرم الشيخ بمصر.
وأكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني خلال حفل افتتاح المسابقة الذي أقيم على مدرج جامعة دمشق أن هذه المسابقة تأتي تكريسا لعمل دؤوب شاركت فيه جهات متعددة لينتج حالة علمية ابداعية متميزة في جامعات سورية التي تؤكد عبر طلابها وكوادرها أن سورية تعيش حالة التطوير والتفوق العلمي بالرغم مما تتعرض له.
ورأى أن هذه المسابقة تمثل مساهمة مهمة في ترسيخ الإبداع والابتكار والتميز كثقافة جديدة ترفد التعليم بجيل يتعلم مهارات أساسية ضرورية مؤكداً أن النجاحات التي حققتها الفرق السورية على المستوى الإقليمي والعالمي تؤكد جودة مخرجات التعليم العالي والكفاءة العلمية لمؤسسات التعليم السورية رغم ما تتعرض له في ظل الظروف الراهنة.
من جهته أشار رئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية الدكتور راكان رزوق إلى أن المسابقة مناسبة لاجتماع الطلاب المتميزين وتبادل الخبرات حيث يلتقي فيها المتسابقون من معظم الجامعات السورية الحكومية والخاصة وتمثل تقليدا سنويا تحرص الجمعية على تعزيز دوره في تنمية المهارات المعلوماتية لدى اليافعين والشباب في سورية وإظهار مهارات جيل الشباب من خلال منافسة مفتوحة وعادلة تبرز مهاراتهم وما اكتسبوه من خبرات ومعارف عبر تحصيلهم العلمي ونشاطهم الفردي.
بدوره نوه المدير التنفيذي للمسابقة البرمجية الإقليمية للكليات الجامعية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المهندس محمد فؤاد عضو اللجنة التنفيذية العالمية للمسابقة بالمستوى العلمي والتنظيمي والتطور السريع الذي حققته سورية في هذه المسابقة رغم حداثتها فيها وقدرتها رغم ظروف الأزمة التي تمر فيها من إثبات مكانتها إقليمياً والتأهل خلال موسمين متتالين إلى المسابقة العالمية مبيناً أن 7 فرق سورية ستشارك في المسابقة الإقليمية على مستوى الوطن العربي التي ستقام في شرم الشيخ في الفترة بين 14 و17 تشرين الثاني القادم لتشارك بعدها الفرق الفائزة في المسابقة العالمية في آيار القادم.
بدوره لفت ممثل الأكاديمية العربية والعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الاسكندرية الجهة الراعية للمسابقة الإقليمية الدكتور عبد الباعث محمد إلى التعاون الوثيق بين الأكاديمية والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية حيث تم تشكيل فريق للعمل جنباً إلى جنب منذ إطلاق المسابقة في سورية إنطلاقاً من عمق العلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين في سورية ومصر منوها بجهود الجمعية والجهات العلمية في سورية لإعداد كوادر سورية لها قدرة تنافسية عالمية.
من جهته أشار مدير التطوير البرمجي في شركة سيرياتيل للاتصالات المهندس ميشيل الياس ممثل الشركة إلى أن المسابقة هذا العام تشير إلى العمل بشكل دؤوب لرفع علم الوطن في المحافل والمسابقات الدولية وتحقيق أفضل النتائج لافتاً إلى أن دعم سيرياتيل لهذه المسابقة يأتي امتدادا لخيارها الاستراتيجي
الذي تبنته بدعم الشباب السوري المبدع والمتميز وتوفير جميع مستلزمات تطويره بما يحقق فائدة الوطن من خلال إعادة بنائه بأيدي وسواعد وعقول هؤلاء الشباب.
وأوضح المدير التنفيذي للمسابقة البرمجية الجامعية في سورية الدكتور جعفر الخير أن المشاركين بالمسابقة خضعوا لمسابقات تجريبية في جامعاتهم وسجل عدد الفرق المشاركة الرقم الأعلى منذ انطلاق المسابقة في سورية قبل أربع سنوات.
من جهته لفت المتسابق أحمد المقداد من المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا في كلمة المتسابقين إلى أهمية المسابقة في إظهار مهارات وإبداع المتسابقين وتعريفهم بالتفكير الصحيح وحل المشكلات بشكل منهجي وبرمجي و تنشيط روح العمل الجماعي داخل الفريق فضلا عن توفير فرص عمل والحصول على منح من الجامعات العالمية.
وفي اللاذقية لفت رئيس اللجنة الإدارية للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية الدكتور عباس عبد الرحمن الى أن إجراء المسابقة في كل من دمشق واللاذقية على التوازي يعتبر حدثاً متميزاً نظراً لما يحتاجه من دقة تنظيم وتحضيرات عالية المستوى استطاع الفريق الوطني انجازها بحرفية عالية.
بدوره أوضح عضو الفريق التقني العربي أحمد محمد السيد أنه قدم من مصر بمشاركة فريق مكون من أربعة أشخاص متخصصين بالمجالات التقنية والتدريبية والعلمية مشيراً إلى أن السوريين قطعوا شوطاً كبيراً في مجال التنظيم والإدارة والتدريب منذ انطلاق المسابقة في سورية حتى الآن الأمر الذي بدا جلياً بشكل واضح خلال هذا العام مما سينعكس إيجابا على النتائج المحققة.
وتمثل جامعتي دمشق وتشرين في المسابقة تسع فرق لكل منهما وخمسة فرق لكل من جامعة البعث والمعهد العالي للتكنولوجيا والعلوم التطبيقية وتشارك جامعة اليرموك بأربعة فرق وجامعة الوادي والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والجامعة السورية للعلوم والتكنولوجيا بثلاثة فرق لكل منها وجامعة حلب بفريقين ومثلهما للجامعة العربية للعلوم والتكنولوجيا لتنفرد الجامعة العربية الدولية للعلوم والتكنولوجيا بفريق واحد كما تشارك ثلاثة فرق من الأولمبياد المعلوماتي السوري بشكل غير رسمي في المسابقة.
يذكر أن المسابقة البرمجية للكليات الجامعية اطلقت بمبادرة من الجمعية العلمية السورية في أيلول عام 2011 كنموذج مصغر عن المسابقة الإقليمية التي بدأت في 1997 والعالمية التي انطلقت في 1970 وجرى تنظيمها وفق المعايير العالمية عام 2012 عبر توقيع مذكرة تفاهم بين الجمعية ووزارة التعليم العالي بهدف زيادة الفائدة وتقديم الحوافز للطلبة الذين يحرزون مراكز متقدمة.
حضر الفعاليات عدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة.