دمشق-سانا
تميزت مشاركة القطاع الزراعي في معرض دمشق الدولي بدورته التاسعة والخمسين بإضفاء روح الجمالية والعطر والأزهار والمشاتل الزراعية ونباتات الزينة في جميع أمكنة المعرض مشكلة لوحة طبيعية أخاذة.
“الزهور تزين عرس الانتصار في معرض دمشق الدولي” هذا ما بدأ به رئيس لجنة القطاع الزراعي في اتحاد المصدرين اياد محمد حديثه متابعا: “إن المعرض نافذة مهمة لمنتجي ومنسقي ازهار القطف وأصحاب المشاتل للتعريف بمنتجاتهم والترويج لها وأشار محمد في تصريح لـ سانا إلى أن مشاركة القطاع الزراعي في المعرض فعالة جدا ومبشرة حيث يجري التفاوض لإجراء عقود مع عدد من المستوردين من ليبيا والجزائر ومصر والعراق مبينا أن الزراعة في سورية أثبتت انها أغنى القطاعات كونها القاطرة التي حملت الاقتصاد خلال الأزمة.
بدوره قال مدير الاقتصاد الزراعي في وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي مهند الأصفر ان توفر المنتج الزراعي السوري في الأسواق الداخلية والخارجية لخير دليل على صمود جميع القطاعات الاقتصادية ومنها الزراعية مشيرا الى ان المنتج الزراعي متوفر بكثرة في السوق المحلية إضافة إلى القيام بتصدير بعض أنواعه الى الخارج.
وأشار مدير الاقتصاد الزراعي إلى أن المشاركة في هذا المعرض المميز عن كل معارض الشرق الأوسط مهمة جدا لتوقيع عقود مع الشركات العربية والدولية لتسويق المنتجات المحلية مبينا أن الحكومة سهلت وذللت كل العوائق وستقوم بشحن كل البضائع التي يتم توقيع عقودها خلال فترة المعرض على نفقتها إن كانت برا أو جوا أو بحرا.
من جهته أوضح المشارك علي قويدر صاحب شركة قويدر اخوان للاستيراد والتصدير في سرغايا بريف دمشق: إن المعرض “يعد فرصة ذهبية لعرض المنتجات السورية وتعريف الرواد بها حيث بدأنا التفاوض مع شركة مصرية لتصدير خمسة الاف طن من التفاح بدءا من الشهر القادم”.
المشارك بسام العلي صاحب منشأة للتوضيب والتشميع والحفظ في اللاذقية لفت إلى أهمية المشاركة في المعرض كونه ساحة جامعة للمنتج والمصدر معا ما يسهل عملية تصدير المنتجات الزراعية السورية” ويجري الاتفاق حاليا مع شركات روسية واردنية وجزائرية وعراقية لتصدير الحمضيات ولا سيما البرتقال”.
صلاح سعد الدين صاحب مشاتل طيبة قال: “لقد جئنا من مدينة طرطوس للمشاركة في المعرض وهناك اقبال غير متوقع من قبل المواطنين والمغتربين” مضيفا انهم كانوا يشاركون سابقا في معرض الزهور بحديقة تشرين ولكن المشاركة في معرض دمشق الدولي لها طابع خاص ومميز.
بدوره عبر طلحة درويش صاحب مشاتل أوركيد من لبنان عن سعادته الكبيرة بقدومه الى سورية والمشاركة في هذا المحفل الكبير مشيرا إلى أن هذه هي المشاركة الاولى له وستكون فاتحة لمشاركات قادمة حسب قوله.
أما رنا شبعاني من مشاتل بلقيس من دمشق فبينت ان الاقبال متزايد باستمرار ولا سيما انهم يعرضون النباتات العطرية وبذور الورد والخضار اضافة الى نباتات الزينة الداخلية والخارجية وبعض الأشجار المثمرة.