الشريط الإخباري

صحيفة برافدا الروسية: السعودية تمر بمرحلة حرجة ومن الصعب التكهن بمصيرها في المستقبل القريب

موسكو-سانا

ذكرت صحيفة برافدا الروسية أن مشيخة آل سعود تشهد حاليا فترة حرجة هي الأخطر من نوعها في تاريخها الحديث وبات من الصعب التكهن بمصيرها في المستقبل القريب.

وجاء في تقرير للصحيفة الروسية نقلت وكالة سبوتنيك مقتطفات منه إن حالة عدم الاستقرار في الدول الغنية بالنفط تفاقمت وخاصة في السعودية التي تواجه العديد من التحديات في الوقت الراهن مؤكدة أن الأشهر القليلة المقبلة قد تكون الأكثر حرجا في تاريخ المشيخة الحديث.

وأضافت الصحيفة الروسية إن العديد من أفراد عائلة آل سعود يرغبون بالتخلص من ولي العهد محمد بن سلمان ويعود ذلك لصعوده السريع إلى قمة السلطة وسيطرته شبه المطلقة على الاقتصاد والجيش بدعم من والده سلمان إضافة إلى الحرب السعودية على اليمن واحتدام التوتر في المنطقة الشرقية من البلاد والتي تشكل أبرز العوامل التي تسهم في تفاقم المخاطر المحدقة بالسعودية.

وكان ملك النظام السعودي سلمان بن عبد العزيز عين في حزيران الماضي نجله محمد وليا للعهد بعد أن أعفى محمد بن نايف الذي تم تعيينه وليا للعهد في نيسان 2015 من جميع مناصبه.

وأوضحت صحيفة برافدا أن الحرب على اليمن مثلت أول اختبار فشل فيه ابن سلمان نظراً لأنه الملام الأول على تورط الرياض فيها فهو من اتخذ هذا القرار أثناء توليه منصب وزير الدفاع مؤكدة أن الحرب استمرت لمدة طويلة دون أن تحقق أي نتائج تذكر.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الحرب لا تحظى بدعم تام من قبل قوات جيش النظام السعودي مؤكدة أنها كلفت السعودية أموالا طائلة كان آخرها شراء كميات هائلة من الأسلحة والمعدات العسكرية من الولايات المتحدة.
أما بالنسبة للمنطقة الشرقية في السعودية فبينت الصحيفة أن هذه المنطقة تشهد احتجاجات وتشكل تهديداً لا يستهان به على مستقبل المشيخة موضحة أن سكانها يعانون الاضطهاد والقمع لافتة الى ان فرص النظام السعودي في التمكن من التخفيف من حدة التوتر في تلك المنطقة ضئيلة جداً.

وختمت الصحيفة بالتأكيد على أنه بناء على المؤشرات الحالية في السعودية يصعب توقع ما سيحدث لها في المستقبل القريب.

يشار إلى أن النظام السعودى المستند إلى أيديولوجيا وهابية ظلامية يفرض قيودا صارمة على حرية الرأي والتعبير ويعاقب منتقديه بموجب قوانين استبدادية تشمل الجلد والصلب وقطع الرأس والأطراف بالسيف كما أنه ينتهك حقوق الإنسان على نطاق واسع وخاصة حقوق المرأة وسط تجاهل تام من حلفائه في الغرب بسبب العلاقات التجارية والاقتصادية التي تربطهم.