الشريط الإخباري

محلل تشيكي: مواجهة داعش تقتضي حل مشكلة اللعبة المزدوجة لممالك الخليج

براغ-سانا

أكد المحلل الأمني التشيكي ميلوش بالابان أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي انتخب قبل ستة أعوام بفضل وعوده بإنهاء الحرب في أفغانستان والعراق وموقفه المتحفظ من التدخلات العسكرية الامريكية في العالم يعيد ارتكاب الأخطاء التي مارسها الرؤساء الأمريكيون السابقون في التوجه نحو حروب أخرى.

وقال بالابان في تحليل له نشره اليوم في صحيفة برافو التشيكية إن هناك الكثير من التناقضات في التوجهات الامريكية لمواجهة تنظيم “داعش “الإرهابي حيث نرى “الادارة الأمريكية تريد من جهة أن تضرب مواقعه في سورية وفي نفس الوقت تريد إسقاط الحكومة السورية فيما لا تعرف ايضا كيف تتصرف مع ايران رغم انها يمكن أن تكون حليفا جادا في مقارعة الإرهاب”.

وأوضح أنه يتوجب على الرئيس أوباما أيضا حل مشكلة اللعبة المزدوجة التي تمارسها الممالك الخليجية حيث نراها تتحالف مع أمريكا ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في وقت مولت وتستمر بتمويل هذا التنظيم.

واستغرب بالابان من حديث أوباما في كلمته الأخيرة عن التكنولوجيا العسكرية الأمريكية والتي لا منافس لها وقدراتها التجسسية الهائلة في التنصت على مختلف الجهات والافراد في وقت تفاجأت فيه من ظهور 30 ألف إرهابي من تنظيم “داعش” في العراق وسورية دون مقدمات.

واعتبر بالابان أن قرار استخدام القوة لمواجهة الإرهاب يجب أن يشمل استراتيجية حل الكثير من العقد والمشاكل الطويلة الأمد القائمة ليس فقط في الشرق الأوسط بل في مختلف مناطق العالم مشددا على أن الاكتفاء بشن ضربات جوية سيكون له تداعيات محدودة كما أن استمرار حالة عدم الاستقرار يمكن أن تؤدي إلى نشوء حروب جديدة.

وأشار بالابان إلى أن الحروب والتدخلات العسكرية لها صفة الاستمرارية في السياسة الأمريكية بدليل أن الولايات المتحدة اقدمت منذ تدخلها في الفلبين في عام 1898 حتى حربي العراق وأفغانستان على الدخول في 26 حربا اما في حال حساب الضربات الصاروخية والجوية ضد من تعتبرهم اعداءها فيتضاعف العدد ستة أضعاف.

انظر ايضاً

القوات العراقية تلقي القبض على أحد إرهابيي تنظيم “داعش” جنوب العراق

بغداد-سانا ألقت القوات العراقية اليوم القبض على أحد إرهابيي تنظيم “داعش”