اللاذقية-سانا
تحت شعار ضحكة ولد بتعمر بلد أسست الشقيقات الثلاث ياسمين و داليا و جودي اسماعيل فريق بسمة الياسمين التطوعي بهدف تقديم كل أشكال الدعم للأطفال المتضررين من الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية إيمانا منهن بأن ابتسامة الطفل هي الضمانة الوحيدة لمستقبل نهضوي متجدد والأطفال هم الركيزة الأساسية لبناء مجتمع سليم.
ويسعى الفريق إلى الوصول لأكبر شريحة ممكنة من الأطفال سواء من أبناء الشهداء أو الأطفال المهجرين بفعل الإرهاب لمساعدتهم ليكملوا حياتهم وهم أصحاء بدنيا ونفسيا واجتماعيا فكل طفل تلتقي به المجموعة يتم التعامل معه على انه حالة إنسانية بحد ذاتها للوقوف على احتياجاته النفسية والمادية والصحية.
مبادرة “ورقة وقلم” باكورة أنشطة الفريق حيث تزامنت مع بداية العام الدراسي الجديد وتعمل على تأمين القرطاسية وتوزيعها على الأطفال لدعم العملية التعليمية بالإضافة لتشجيعهم على بدء العام الدراسي بروح معنوية عالية.
وأوضحت ياسمين اسماعيل مؤسسة الفريق لنشرة سانا سياحة ومجتمع أنه تم التنسيق بالمقام الأول مع رابطة أبناء وبنات الشهداء في محافظة اللاذقية للحصول على قوائم بأسماء الأطفال ودعوتهم إلى حضور احتفالية مخصصة لهم تم خلالها توزيع الحقائب و إقامة عدد من الأنشطة التفاعلية التي أضفت أجواء مرحة على المكان حيث استفاد من المبادرة بمرحلتها الأولى أكثر من مئة طفل وطفلة من أبناء الشهداء الأمر الذي اعتبرته ياسمين إنجازا إيجابيا للفريق الوليد.
وتضيف: “استطعنا التحضير للمبادرة خلال وقت قياسي استغرق عشرة أيام استنفرنا خلالها خبراتنا المتواضعة في العمل المجتمعي لنسجل انطلاقة ناجحة للمجموعة واستفدنا بشكل كبير من قاعدة البيانات الموجودة لدى رابطة أبناء وبنات الشهداء في المحافظة لاختيار الأطفال الأكثر تضررا وفقرا ممن تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاما وخصص كل طفل بحقيبة مدرسية تتضمن اللوازم الأساسية للعام الدراسي الجديد لتشمل جميع المواد المقررة”.
وأشارت إلى أن الهدف من المبادرة إيصال رسالة ايجابية للأطفال تشعرهم بان السوريين لم ينسوا تضحيات آبائهم الذين قدموا حياتهم ليعيش السوريون بعزة وكرامة.
ولفتت ياسمين إلى أن الفريق يسعى لتقديم مثال حقيقي عن أهمية أن يتحمل الشباب السوري مسؤولياته تجاه تضحيات الشهداء الكبيرة بألا ينسوا أطفالهم واعتبارهم أمانة في أعناقنا مشيرة إلى أن المبادرة مستمرة طيلة الأسابيع الأولى من بداية العام الدراسي الجديد وأن الباب مفتوح لكل من يريد أن يتواصل مع المجموعة لتقديم الدعم اللازم لإنجاحها.
من جهتها أشارت شقيقتها داليا عضو في الفريق إلى أن العمل ضمن الفريق تطوعي بالكامل وأن المجموعة منفتحة على التعاون مع أي جهة أو جمعية تمتلك نفس الرؤية التي تركز على دعم الأطفال وتستقبل المتطوعين من كل الفئات الراغبة بالعمل مع الفريق.
وشرحت أن نشاطات الفريق المقبلة ستشمل أنشطة تفاعلية تهتم بالتعلم عن طريق اللعب وتركز على الجانب البصري لدى الأطفال والمرتبط بشكل وثيق بتحسين الحالة النفسية لديهم حيث سيتم تطويع الألوان والموسيقا لتحقيق هذه الغاية إضافة إلى السعي لاكتشاف مواهب الأطفال ودمجهم مع بعضهم البعض عن طريق تأسيس فرق رياضية متنوعة الاختصاصات مع التوجه لتأهيل المرافق الخدمية في عدة مناطق ضمن المحافظة بهدف تعميق الشعور بالانتماء الوطني وتنمية حس المواطنة الفاعلة لديهم.
وتشير داليا إلى الدور الكبير الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي للتعريف بالفريق المؤسس حديثا ونشر أفكاره بين مختلف الشرائح المهتمة بالتعاون مع المجموعة سواء من ناحية تقديم الدعم اللازم لاستمرار تنفيذ وابتكار المبادرات أو طرح الأفكار ومناقشتها مع المهتمين أو استقبال طلبات التطوع للراغبين في العمل ضمن الفريق.
ياسمين كروم