الشريط الإخباري

ورشة العودة إلى المدارس.. خطوة متميزة لمشروع “تطوير واليافعين” لتأهيل شخصية الطفل وتحضيره لاستقبال العام الدراسي الجديد

اللاذقية-سانا

يتوجه مشروع “تطوير” للتدريب إلى فئة اليافعين إلى جانب اهتمامه بفئة الشباب لتزويدهم بأهم المهارات التي يحتاجونها في حياتهم العملية.

وتعتبر ورشة “العودة إلى المدارس” التي سبقت بداية العام الدراسي الجديد ترجمة حقيقية لتوجهات الفريق نظرا لتركيزها على محاور ومواضيع أساسية تساعد اليافعين على تحقيق نتائج دراسية مميزة والانخراط ضمن المناخ المدرسي الاجتماعي والتدريسي دون عوائق تذكر.3

ورأت هبة العجيلي مديرة المشروع “أن مشروع “تطوير اليافعين” يكمل مشروع “تطوير” لتدريب الشباب الذي انطلق عام 2012 على شكل دورات تدريبية لنشر علوم التطوير والمعرفة وردم الفجوة الموجودة لدى الشباب بين الدراسة الجامعية وسوق العمل” لافتة إلى أنه نتيجة النجاح الذي حققه المشروع تم التوجه للفئات العمرية الأصغر على اعتبار ان هذه الشريحة عماد تكوين المجتمع ولا يوجد الاهتمام الكافي بتأهيلها وتنمية قدراتها البشرية والاجتماعية.

وأشارت العجيلي إلى أن الهدف الأساسي للمشروع يرتكز على رفع ثقة الأطفال بأنفسهم وزيادة مهاراتهم ورفع مستوى وعيهم بكل ما يفيد تفاصيل حياتهم اليومية ولا سيما التعليمية منها.

وأوضحت أن الفريق المشرف على تدريب الأطفال مدرب بشكل ممتاز حيث خضع أعضاؤه لدورات اختصاصية ونفذ عددا من الأنشطة التطوعية استمرت لشهرين زاروا خلالها أكثر من مركز متخصص للأطفال إضافة إلى دار الأيتام وعدد من الروضات لتقديم ورشات مجانية لليافعين فيها إضافة إلى التعاون مع الكشافة لتنفيذ أنشطة تفاعلية لا تتعدى اليوم الواحد.

وأشارت مديرة المشروع إلى أن الفريق مكون من ستة مدربين مؤهلين للتعامل مع الأطفال فكل مدرب يعمل على تجهيز حقيبة تدريبية كاملة تعنى بموضوع معين يهم الطفل محددا الهدف ومدة إنجاز ورشته والتدريبات التي سيقدمها والتي تستند أغلبها إلى مبدأ التعلم بواسطة اللعب واكتساب المعلومة بطريقة تفاعلية بعيدا عن التلقين.4

وتعتبر ورشات “العودة إلى المدارس” من أهم العناوين التي طرحها المشروع والتي تعد من المحاور الجديدة غير المطروقة في المحافظة على حد قول المدربة لبنى السيد مشرفة دورات مشروع تطوير واليافعين لافتة إلى أنها تركز على كل طفل كحالة بحد ذاتها والاطفال المستفيدين من الورشات سيكونون أنموذجات لتعريف محيطهم بما اكتسبوه من خبرات للفت انتباه الناس لهذه المحاور ولاسيما في مجال بناء شخصية الطفل وتحقيق استقلاليته بعيدا عن جو المدرسة.

وقالت إن اختيار المحاور مبني على دراسة خاصة لأهم احتياجات الطفل النفسية عند دخوله المدرسة حيث تخصصت المواضيع بالشريحة العمرية بين 8و12 عاما وتم التركيز على استراتيجية التعلم السريع لتتحول المهارة من مهارة في الوعي إلى مهارة في اللاوعي لدى الأطفال.

وأوضحت السيد أن الورشة طرحت عدة محاور أساسية هي الذاكرة والتذكر و مهارة التركيز و إدارة الوقت وترتيب الأولويات وجدول الضرب بسبع طرق والخارطة الذهنية للدراسة و استمرت الورشة مدة عشرة أيام.

وتؤكد المدربة هبة العجيلي ضرورة تطوير فكرة الورشات الموجهة للأطفال بالاستمرار والمتابعة من قبل الأهل لمحاولة تعميم المهارات التي تعلمها او اكتسبها الطفل في مجال دراسته لافتة إلى أن هناك خطوات مقبلة لمشروع “تطوير واليافعين” ستركز على تنمية مهارات الطفل الإبداعية والتواجد في المدارس ورياض الأطفال وتقديم انشطة مفيدة لليافعين أيام العطل مع التأسيس لعدد من المشاريع التطوعية الخاصة بهذه المجالات.

ياسمين كروم