دمشق-سانا
كشف علم البيولوجيا الجديد أن الإنسان قادر على برمجة وإعادة برمجة الخلايا عن طريق الظروف البيئية والحالات النفسية والروحية وبذلك يصبح الإنسان مسؤولا عن خياره لا أسير لجيناته الوراثية.
وتقول خبيرة التنمية البشرية رهف تسابحجي لنشرة سانا سياحة ومجتمع “إن علم البيولوجيا الحديث يكشف لنا عن حقائق مذهلة ويصحح لنا الكثير من المفاهيم السائدة الخاطئة فجسم الإنسان يحتوي على 5 تريليونات خلية وكل خلية قادرة على أن تقوم بجميع الوظائف التي يقوم بها أعضاء الجسم ويمكن تشبيه طريقة عمل غشاء الخلية بطريقة عمل رقائق الحاسوب كما أن هذه الرقائق تتم برمجتها من الخارج على يد الإنسان فإن غشاء الخلية كذلك تتم برمجته من الخارج لكن في هذه الحالة على يد البيئة المحيطة وليس اعتمادا على الجينات كما كنا نظن سابقا”.
وتشير تسابحجي إلى أن علم البيولوجيا الحديث يؤكد لنا أن لكل خلية وعيا وذكاء والخلايا تتواصل مع بعضها كأنها تتحدث كمجتمع متكامل وبالرغم من قدرة كل خلية على تفسير المعلومات على حدة إلا أنها كمجتمع واحد يخضع للعقل وللجهاز العصبي ليفسر لها كيف يجب أن تتعامل مع المعطيات والمعلومات واعتمادا على تفسير العقل يكون رد فعل خلايا الجسم أي بمعنى آخر أن طريقة قراءة العقل للأحداث والمعطيات والمعلومات وما يعتقده العقل وما يؤمن به تحدد تصرف كل خلايا الجسم كيف تستجيب بل وماذا تصنع وكيف تبرمج نفسها لتصبح معادلة الحياة.
وتلفت خبيرة التنمية إلى أن دور العلاج الإيحائي المثبت علميا وعمليا أو ما يسمى بـ تأثير الإدراك يؤثر على الحالة الصحية للإنسان حيث يثبت العلم أن معدل هذا التأثير قد يصل إلى نسبة من 70 بالمئة إلى 80 بالمئة بشرط اعتقاد المريض أن الدواء سيعالج هذا المرض وأن يتناول الدواء بانتظام.
وفي المقابل فإن المعتقدات السلبية تؤثر سلبا على الصحة وتفقد الدواء فعاليته حتى وإن كان قد ثبت علميا أن الدواء ذو فعالية عالية.
وتختم تسابحجي بالقول: “إذا اعتقدت أنك تستطيع أو اعتقدت أنك لا تستطيع فستدرك في النهاية النتيجة التي تعتقدها حيث يقول البروفيسور وين داير المتخصص في الإرشاد التربوي والتنمية الذاتية إنه عندما نغير الطريقة التي ننظر بها إلى الأشياء فإن الأشياء التي ننظر إليها حتما ستتغير.
لمى الخليل