دمشق-سانا
ضمن الحملة الوطنية لمكافحة بوابات العبور للإدمان نظمت اليوم كلية الصيدلة بجامعة دمشق بالتعاون مع نقابة صيادلة سورية والاتحاد الوطني لطلبة سورية والمنظمة الوطنية لمكافحة الإدمان ورشة عمل تفاعلية تحت عنوان (كي لا أكون مدمنا) وذلك على مدرج تشرين في الكلية.
وأكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون في كلمته خلال افتتاح الورشة ضرورة التركيز على بناء الإنسان بناء أخلاقيا ودينيا وثقافيا سليما والتمسك بالقيم والعقيدة بحيث يسهم كل في موقعه ببناء مجتمعه ووطنه معتبرا أن صحة المواطن أمانة في أعناق الصيادلة وصانعي الأدوية وعليهم المحافظة على الأخلاق المهنية مهما بلغت التحديات.
وأشار سماحة المفتي إلى أن “سورية أقل بلد عربي بانتشار المخدرات وتعاطيها” وفق إحصائيات دقيقة معلنة لافتا إلى دور الإعلام ورجال الدين والفن في تنبيه الشباب من هذه الآفة الخطيرة وتحصينهم من جميع المؤثرات الخارجية والأفكار السلبية التي تأتي تحت “عناوين براقة مخدرة تجعلهم يعيشون في الوهم”.
من جانبه لفت نقيب صيادلة سورية الدكتور محمود الحسن إلى أهمية دور النقابة في توعية المجتمع والشباب بأضرار المخدرات وسوء استخدام الأدوية من خلال التعاون مع وزارة الداخلية وإدارة مكافحة المخدرات حفاظا على صحة المواطن محذرا من خطورة الأدوية النفسية التي تعتبر من الأدوية المخدرة التي تؤثر على الدماغ بشكل عام وتشكل عاملا خطرا بالنسبة للشباب.
واستعرض رئيس اللجنة العلمية في نقابة الصيادلة الدكتور شادي الخطيب في محاضرته الآثار الاجتماعية للإدمان والتي لا ترتبط فقط بالمخدرات والأدوية المهدئة بل بالمخدرات الرقمية كبرامج وألعاب الكمبيوتر وإدمان الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بأنواعها.
بدوره بين الدكتور عبد الحكيم نتوف عميد كلية الصيدلة بجامعة دمشق أهمية دور الجامعات في التوعية والتواصل الفعال مع الطلاب وشرائح المجتمع المختلفة لتوعيتهم وحمايتهم من الإدمان وتحذيرهم من أضرار المركبات التي تؤدي إلى ذلك.
من جهته أشار اللواء محمد حسن العلي مدير إدارة التوجيه المعنوي في وزارة الداخلية إلى أن الوزارة تقيم فعاليات بالتعاون مع جميع المنظمات والفعاليات بهدف تسليط الضوء على خطورة هذه الظاهرة التي تؤثر على صحة الفرد والمجتمع معتبرا أن ورشة اليوم “شمعة يتم إشعالها في سبيل الانتصار على ظلام المخدرات”.
بدوره أكد الدكتور صفوح السباعي رئيس المنظمة الوطنية لمكافحة الإدمان “سادو” أن الإدمان لا يشمل المخدرات فقط بل المنشطات الرياضية المحرمة دوليا والتي باتت منتشرة في أوساط الرياضين والطلاب والعمال حول العالم وكذلك الأدوية المهدئة والمؤثرات العقلية والمخدرات السمعية المرتبطة بالأغاني والموسيقا المبرمجة لإحداث حالات الإدمان.
من ناحيته اعتبر الدكتور طلال العجلاني أمين سر نقابة صيادلة سورية أن التوعية هي السبيل الوحيد لمكافحة بوابات العبور الى الإدمان والتي تخطت الأشكال التقليدية من سجائر الحشيش واستنشاق الهيروئين وحقن المورفين وأصبحت أكثر تطوراً وربما غير ملاحظة عند الأهل.
ومن الاتحاد الوطني لطلبة سورية لفتت الدكتورة آلاء الشيخ محمد إلى حرص الاتحاد على القيام بدوره وتوعية الشباب بمخاطر هذه الآفة الخطيرة من خلال الفعاليات والنشاطات الجامعية المستمرة مبينة أن ورشة اليوم تأتي في إطار حملة وطنية ستعمم على جميع الجامعات السورية.
وتضمنت الورشة عرضا مسرحيا لفرقة نقابة صيادلة سورية بإدارة الصيدلانى عبد اللطيف ملا حويش بعنوان (ادمان بلا أمان) ومحاضرات تفاعلية لمدرب التنمية البشرية فايز المعدني تحت عنوان التوازن الفكري إضافة إلى عرض مجموعة بوسترات لطلاب من جامعة دمشق تناولت الإدمان من عدة زوايا وبشكل علمي.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: