نيويورك-سانا
عقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة خاصة حول مدينة القدس المحتلة بعد أن فشل في الجلسة المغلقة التي عقدها مساء أمس في التوصل إلى صيغة عملية مفيدة ومقبولة للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة والمسجد الأقصى.
وأكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور في كلمته أن كيان الاحتلال يسعى لتنفيذ أجندته التدميرية ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته لافتا إلى أن تفاقم الوضع بسبب ممارسة إسرائيل سياسة التدمير وعدم احترام القوانين الدولية.
وقال منصور “ندين جميع الإجراءات الإسرائيلية قرب المسجد الأقصى ولن نقبل بإغلاقه أمام المصلين” مطالبا برفع جميع اجراءات كيان الاحتلال التي أدت إلى تفاقم الامور بما في ذلك القيود على وصول الفلسطينيين إلى المسجد من أجل تأمين حماية المواطنين وإعادة الأمر القائم في القدس المحتلة.
وصعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها بحق القدس والمسجد الأقصى منذ أكثر من عشرة أيام حيث أغلقت المسجد أمام المصلين لأول مرة منذ عام 1969 في أعقاب عملية إطلاق نار أدت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل اثنين من قوات الاحتلال وبعد ثلاثة أيام فتحت قوات الاحتلال المسجد أمام المصلين بعد أن نصبت بوابات الكترونية على مداخله وهو ما قوبل برفض شعبي كما عمدت سلطات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الى تركيب جسور حديدية على مداخل المسجد الأقصى لحمل كاميرات “ذكية” بديلة للبوابات الالكترونية وهو ما قوبل بالرفض أيضا.
ودعا منصور إلى إجراء تحقيق في جرائم كيان الاحتلال وإدانة الاقتحامات التي تنفذها أجهزته الأمنية والعسكرية الأمر الذي يؤدي إلى سجن آلاف الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال.
وأكد منصور أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية عن الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني بما في ذلك أعمال الإرهاب من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين الذين يعيشون في ظروف الاحتلال مشددا على وجوب محاسبته على مخالفة القوانين الدولية بما في ذلك سياسة الاستيطان التي تعرض حياة الفلسطينيين للخطر.
ودعا منصور المجتمع الدولي إلى القيام بكل ما بوسعه لإنقاذ السكان في قطاع غزة المحاصر والحيلولة دون وقوع عواقب كارثية.
من جهته طالب مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف سلطات الاحتلال الإسرائيلي باحترام التزاماتها الدولية وتجنب العنف والتوتر داعيا الدول الأعضاء في المجلس إلى التدخل “لوقف التصعيد”.
وتطرق ملادينوف إلى سياسات الاستيطان لكيان الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلة مؤكدا أنها تقوض فرص إقامة دولة فلسطينية “قابلة للحياة”.
وأشار ملادينوف إلى أن الفلسطينيين قلقون على هويتهم الدينية وهم يشعرون بالعزلة والتهديد مشددا على ضرورة عودة الأوضاع في القدس إلى ما كانت عليه تاريخيا.