دمشق-سانا
أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أن نجاح معظم المصالحات المحلية في مختلف المناطق كان نتيجة الانجازات العسكرية التي حققها الجيش العربي السوري بالتوازي مع الضغط الاجتماعي المتزايد وتأثير الفعاليات الشعبية ودور المبادرات الأهلية في تحصين هذه المصالحات وضمان ديمومتها.
وجدد الوزير حيدر خلال لقائه وفدا شعبيا أهليا فلسطينيا برئاسة مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنور عبد الهادي بدمشق دعم الوزارة كل المبادرات الأهلية والوطنية والعمل التطوعي الذي أصبح ثقافة لدى المجتمع السوري في ظل الحرب المعلنة على سورية بما يساعد في معالجة آثارها ومواجهتها مبينا أن ثقافة التطوع التي تنبع من دافع شخصي ذات أهمية أخلاقية ووطنية تزيد التشابك والتلاحم الاجتماعي.
وأكد الوزير حيدر محاسبة كل من يقوم باستغلال مشروع المصالحة لأهداف شخصية وأن الوزارة “جادة في عدم إتاحة الفرصة لأن يكون مشروع المصالحة ساحة ابتزاز كونه يأتي في سياق التلاقي مع فتاوى الدول المعتدية على سورية والتنظيمات الإرهابية المسلحة في تجريمها لمشروع المصالحات واستهداف العاملين فيها”.
وبين وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أن “دخول التنظيمات الإرهابية المسلحة إلى المخيمات الفلسطينية في سورية كان غرضه تغييب القضية الفلسطينية من خلال الغاء حق العودة عبر أموال خليجية خدمة للكيان الإسرائيلي الذي أصبح يتفاخر بعلاقاته مع هذه الدول” .
بدوره جدد عبد الهادي المواقف الثابتة للقيادة الفلسطينية المؤيدة للسوريين حكومة وجيشا في محاربة الإرهاب ودعم مسار المصالحات المحلية للحفاظ على سيادة ووحدة الأراضي السورية وضمان عدم ضياع الحق الفلسطيني.
وجرى خلال اللقاء مناقشة واقع المخيمات الفلسطينية وخاصة مخيم اليرموك والخطوات الاجرائية اللازمة لمتابعة ملف المصالحة بعد خروج المسلحين منه.
وفي تصريح صحفي عقب اللقاء أشار الوزير حيدر إلى أن الوفد قدم خطة ومبادرة للعمل التطوعي على مستوى مخيم اليرموك يمكن الاستفادة منها حاليا ولاحقا في معالجة واقع مخيم اليرموك المتمثل بوجود تنظيمات إرهابية مبينا أن الدولة تسعى لتحسين واقع المخيم بإخراج التنظيمات المسلحة منه وبتحقيق ذلك ستكون أمامنا أعمال كبيرة سنحتاج معها إلى جهود المجتمع الأهلي ومبادراته.
وطمأن الوزير حيدر الأهالي المهجرين من مخيم اليرموك بأن العمل على إنهاء التواجد المسلح في المخيم قطع شوطا مهما في إحياء اتفاق تم التوصل إليه سابقا لإخراج المسلحين من المخيم حيث تعمل الدولة لتسهيل خروجهم بكل الوسائل الممكنة وإعادة أهالي المخيم مجددا إلى منازلهم وقال.. “لدينا إشارات لإطلاق مراحل تالية لإنجاز الاتفاق لإخراج المسلحين وإنهاء أزمة المخيم” والمناطق المحيطة به كالحجر الأسود وبلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم.
وفي تصريح مماثل أكد عبد الهادي استعداد الوفد الشعبي الفلسطيني للعمل مع وزارة الدولة لشؤون المصالحة وتقديم ما يلزم من خدمات لأهالي مخيم اليرموك وغيره من المناطق التي يستعيدها الجيش العربي السوري وقال.. “إنما نحاول المحافظة على مخيم اليرموك كرمزية سياسية لحق العودة” معربا عن شكره للدولة السورية على كل التسهيلات المقدمة ودعمها للمخيمات الفلسطينية في هذه الظروف من إدخال المساعدات الغذائية والصحية وإخراج المرضى ومعالجتهم.
وقال: “نشعر في هذه الفترة بارتياح كبير للأوضاع داخل المخيمات الفلسطينية في سورية التي بات معظمها ينعم بالاستقرار والأمان” بعد الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: