السويداء -سانا
نظم المركز الثقافي العربي في مدينة شهبا بالسويداء اليوم حفلا تكريميا للأديب /حسين ورور/ وذلك بمناسبة فوزه بالمركز الأول بمسابقة دمشق للرواية العربية عن روايته /قابيل السوري/ مناصفة مع رواية أخرى للدكتور /هزوان الوز/ وزير التربية.
وقال /ورور/ خلال كلمة له “إن جائزة دمشق للرواية العربية كانت أهم سابقة ومبادرة لاتحاد الكتاب العرب وندا ونقيضا لما يطلق عربيا وعالميا من جوائز ولها من الدلالات ما لم تحظ به سواها فهي أولا عربية بكل المقاييس ولم تكن خادمة ذليلة لأجندات تستند على خيانة الوطن والإنسانية تحت ذرائع لا تنطلي إلا على اللاهثين خلف زيف من الشهرة والثراء “.
وأضاف ..الجائزة جاءت رغم الحرب التي يتعرض لها بلدنا الحبيب وبلدان عربية أخرى من قبل مستعمر خائن وعميل موضحا أنه رغم كل ما حدث ويحدث لم يتغير إيقاع الحياة ولم تنطفئء شعلة المقاومة ولا تزال الأيادي الشريفة والنظيفة تحمل بنادقها ومعاولها وأقلامها في طريقها إلى النصر.
وبين /ورور /أن رواية /قابيل السوري/ هي انعكاس لما يجري من خير وشر في سورية خصوصا والارض العربية عموما وتظهر فيها شخصيات سلبية همها جمع المال بالدرجة الأولى فيما تحمل الشخصيات الإيجابية ضمنها مزايا متعددة تتمثل بعشق الوطن والتضحية في سبيله لافتا إلى أن التكريم يعزز لديه القدرة على مواصلة السير في عالم الكلمة وأن ما يزيد خصوصيته إقامته ضمن مدينة شهبا العريقة.
وبين أمين شعبة شهبا لحزب البعث العربي الاشتراكي بسام الطويل أهمية احتضان المؤءسسات الثقافية للمبدعين وتكريمهم انطلاقا من دور الأدب في حياة المجتمعات خاصة وأننا في مرحلة نبحث فيها عن الأدب الملتزم الذي يشارك فيه الأديب الناس همومهم ويقف بحزم بفكره في مواجهة الفكر الظلامي الهدام.
وقال مدير المركز الثقافي في شهبا/مرعي ركاب/ إن تكريم الأديب حسين ورور هو تكريم للقلم وللرجال الذين يحولون الواقع المظلم إلى ضوء مبهج وهو تأكيد على أن سورية التي تعيش أشرس حرب في وجه تحديات الهوية والسيادة وحرية القرار جديرة بأن تكون الأنموذج في تكريم رجال الفكر والإبداع بمختلف الحقول والميادين .
وأشار المربي/إبراهيم أبو كرم/ إلى أهمية تكريم الأديب ورور لفوزه بالمرتبة الأولى بين 25 رواية مقدمة من سبع دول عربية بهذه المسابقة التي تحمل مشاركته فيها رسالة للجميع أن الحياة مستمرة في سورية وشعبها مصرعلى الاستمرار بالعيش والإبداع منوها بما يمتلكه ورور من تميز ومثابرة وقدرة على الانتاج بذهنية متقدة وأفكار مبتكرة مع حبه للغة العربية وافتتانه بسحر الكلمة وجزالة الأسلوب.
ولفت الدكتور/وسيم أبو جهجاه /إلى أن الرواية خرجت عن المألوف وتخطت معظم الطرق المعتادة في طريقة السرد وعرض الأحداث وكان ربطها مشوقا حيث تتحدث عن الحرب على سورية مبينا أن العنصر المحرك لها شخصية /طعان/ الذي قاتل وتقاضى المال ليتبين بانه ليس سوريا.
وحسين ورور 76 عاما من مواليد أشرفية صحنايا عمل في الصحافة والأدب إلى جانب مزاولته لمهنة الخياطة ولديه مجموعة كتب منها في القصة القصيرة /فتاة حي الورد وإصدار خاص وعريس وعروسة والكتاب المسرحي أورفيوس/ والمجموعة الشعرية/ علا وحارس الماء /والتشكيل المل حمي الشعري /إنانا /إضافة لتأليفه تمثيليتين تلفزيونيتين الأولى بعنوان /الحياة تبدأ غدا والثانية /شجرة المحبة /فضلا عن كتابته أكثر من عشرين مسلسلا وتمثيلية إذاعية منها /بائع السكاكر والورد والهالوك ومالفا وساطعة كالشمس/ وكذلك نصا مسرحيا بعنوان /إصابة عمل/ .
عمر الطويل