درعا-سانا
غيب الموت صباح اليوم المشرف العام على مشروع التوثيق البصري لآثار سورية انطلاقا من حوران الأرشمندريت موفق سليمان العيد عن عمر ناهز الـ 79 عاما في مسقط رأسه ببلدة بصير بعد صراع مع المرض لسنوات.
والعيد هو النائب الأسقفي والوكيل العام لمطران بصرى وحوران وجبل العرب للروم الكاثوليك ولد في ال 2 من نيسان 1938 ببلدة بصير وتلقى علومه الابتدائية في المدرسة الاسقفية للقرية ثم انتقل عام 1951 الى رياق في لبنان حيث دخل دير الاباء البيض وانهى دروسه الاعدادية والثانوية عام 1959 درس بعدها الفلسفة في اكليركية القديسة حنة بمدينة القدس المحتلة.
سمي العيد كاهنا لخدمة مذابح ابرشية بصرى وحوران وجبل العرب للروم الكاثوليك في بصير عام 1965 كما عين سنة 1971 نائبا ووكيلا عاما على ابرشية بصرى وحوران وجبل العرب.
عرف عن الراحل ولعه الشديد بالقراءة ومتابعته لاصدارات الكتب الجديدة واهتمامه بالشأن الثقافي وكان من ابرز الداعمين والمشرف العام لمشروع التوثيق البصري لاثار سورية انطلاقا من حوران الذي ابصر النور عام 2007 لتظهر اولى اصداراته بشكل تقويم عام 2008.
واستمر مشروع التوثيق خلال سنوات الحرب على سورية بدعم مباشر من الراحل العيد متحديا كل الصعوبات التي واجهته الى ان تمكن من الوصول الى العالمية حيث تم توزيع نسخ من اصداريه عامي 2015 و2016 في مجلس الامن الدولي لاطلاع الدول الاعضاء في المجلس حول الاعتداءات الممنهجة التي طالت اثار سورية وخاصة بلدة معلولا التاريخية والتي وثقها المشروع في اصدارين متتاليين وما زال المشروع مستمرا حتى الان.